ما السبب الذي يجعل إدارة المعرفة هامةً جداً لشركتك؟
تعرف على الاستراتيجيات الرئيسية التي تقوم عليها إدارة المعرفة في شركتك!
تعرف على الاستراتيجيات الرئيسية التي تقوم عليها إدارة المعرفة في شركتك!
إدارة المعرفة أو ما ندعوه باللغة الإنكليزية Knowledge Management هي عبارة عن مجموعة من الاستراتيجيات التي تُستَخدَم داخل المنظمات والشركات لتعزيز النتائج.
في ظل مجتمع يتم الاعتراف فيه بالمعارف بشكل كبير والسعي نحوها، خصوصاً بواسطة العاملين الذين يريدون التألق والتميز، يعتبَر أمراً مستحيلاً من الناحية العملية محاولة القيام بتحسينات على عمل تجاري ما من دون التفكير في اكتساب معارف محددة.
نتأثر في كل يوم بمعلومات جديدة يمكن أن تساعدنا على تحسين مظهر ما، سواء في حياتنا الشخصية أو على صعيد الحياة المهنية.
لكن في الحقيقة لا ينفع أبداً أن تتعرف على جميع هذه الأفكار إذا لم تعلم كيفية استخدامها لصالحك، وخصوصاً لصالح وخدمة أعمالك التجارية.
هل يبدو الأمر معقداً؟
قبل أي شيء آخر، شاهد هذا الفيديو الممتع الذي عثرت عليه من أجلك على يوتيوب، وهو فقرة من برنامج (هاشمال) على قناة دبي، يشرح قليلاً وبسهولة عن معنى إدارة المعرفة !!
والآن بعد أن شاهدت الفيديو، تابع قراءة هذه التدوينة 😉 لكي تدرك بشكل أعمق مفهوم إدارة المعرفة ، وتعرف كيف يمكنك تطبيقها في شركتك.
سوف تتعلم الأدوات التي تقوم عليها إدارة المعرفة في شركة ما:
إن مفهوم إدارة المعرفة هو مفهوم حديث نسبياً في عالم الأعمال.
منذ عدة سنوات مضت وإلى الآن، أصبح العمل على استراتيجيات تساعد على النمو الفكري للمنظمات أمراً له الأولوية. بدأ مدراء، مدربون وكذلك أصحاب شركات بإدراك مدى أهمية إضافة قيمة value إلى العمليات التي تتم في شركاتهم.
لا ينصب التركيز في إدارة المعرفة فقط على النتائج أو على النمو المالي، بل يتعدى ذلك إلى النتائج والنمو الشخصي. هي عبارة عن استراتيجيات كاملة وشاملة تحقق مزايا من أجل الشركة ككل، لكن بشكل أساسي لرواد الأعمال والعاملين في الشركة أو المنظمة.
يمكننا تلخيص أهمية إدارة المعرفة Knowledge Management بالتالي:
عند تطبيق إدارة المعرفة ، يتم تحسين كامل الطاقات والإمكانات الفردية للعاملين ، الاستفادة منها واستغلالها على أكمل وجه، وبأفضل طريقة ممكنة.
إن كل شخص من الأشخاص العاملين في شركة ما يتمتع بالمعارف والمعلومات المفيدة لتطوير العمليات في الشركات.
لكن، في الكثير من الأحيان، لا يتم استخدام هذه المعرفة وينتهي بنا الأمر إلى إهمالها من قبل المدراء.😟
ففي الأوساط والبيئات التي تُطبق فيها المعرفة ويتم التحفيز عليها بشكل دائم، نجد أصحابها أكثر إبداعاً، من خلال تكوين قيمة لمَن يتعلم أمراً جديداً، وخصوصاً، مشاركة الخبرات.
إن العاملين الذين يتواجدون في منظمات وشركات تعتني وتهتم بإدارة المعرفة ، يمكنهم العمل بشكل أفضل بكثير والنمو إلى جانب الشركة.
رواد الأعمال في ظل وجود شركة ما، خاصة عندما يكونون أصحاباً لها، يكسبون الكثير بفضل إدارة المعرفة ، لأن هذه العملية ليست مخصصة لمجال محدد أو قطاع معين، بل تشمل الشركة بالكامل.
ربما الميزة الرئيسية التي تتحقق لشركة ما هي توليد قيمة value. لكن لا نقصد بها القيمة المادية أو السوق، بل القيمة التي يتم إضافتها إلى العميل.
حيث تتحول المعرفة التي يتم توليدها، مشاركتها والمحافظة عليها داخل الشركة إلى إنتاجية ، آراء أكثر إنسانية و كذلك عمليات أفضل بشكل متزايد.
يرى المستهلكون، العملاء، الشركاء وكذلك المجتمع بشكل عام الشركة على أنها منظمة مميزة. أي، تُكسِب القيمة الداخلية لها تألقاً.
تتكون الشركات من أشخاص، أماكن مادية، عمليات، أدوات وكذلك الثقافة الخاصة بالمنظمة (الأفكار، المعتقدات والتحديات).
تسعى إدارة المعرفة إلى العمل على جميع هذه المظاهر بطريقة فورية.
لا نعني هنا التعلم المؤسسي (التركيز على العاملين)، بل نعني الاستخدام والتطبيق الفعلي والعملي للمعرفة في الشركات.
بعد أن فهمتَ مدى أهمية إدارة المعرفة سواء لمَن يعمل أو لرائد الأعمال والشركة، حان الوقت للتعرف على أفضل الأدوات والمعدات لوضع هذه الاستراتيجية موضع التطبيق.
تعرف على الموارد الثمانية الفعالة والقادرة التي يمكن تطبيقها داخل الشركة ومزاياها:
في كل يوم، تتعامل الشركة مع العديد من المعلومات، بغض النظر عن وجود عمل تجاري أونلاين أم لا يتعلق بالإنترنت.
من الأمور الأساسية أيضاً التعرف على المعلومات الأكثر أهمية ، والمعلومات التي يجب تصفيتها، وتلك التي يجب التخلص منها، وكذلك المعلومات التي يجب تمريرها إلى العاملين.
بالإضافة إلى ذلك، من المفيد جداً التأكد من الأطراف المتلقية للمعلومات، لتتمكن من تعظيم أثر النتائج وتقليل مقدار الأخطاء.
تتعلق إدارة المعلومات بالتحكم بالمعلومات داخل الشركة. ليس فقط فيما يتعلق بالتوزيع، بل أيضاً بالحصول على هذه المعلومات وتحليلها.
من دون وجود إدارة جيدة للمعلومات، تضيع البيانات داخل الشركة، وتصل إلى الأطراف المتلقية الخاطئة، وتسبب اضطرابات تشغيلية.
هناك علاقة بين إدارة المعلومات و إدارة المعرفة ، باعتبار أن مفاهيم المعلومات والمعرفة أمران متشابهان، لكن في أغلب الأحيان يتم الخلط بين هذين المفهومين.
تُنقَل المعرفة إلى جانب المعلومات التي يتم مشاركتها. وضمان نوعية وجودة المعلومات يعني، في المحصلة، جودة ونوعية المعرفة.
يجب أن يُفهم التعليم على أنه عملية أكثر اتساعاً وشمولاً من مجرد الإجراء البسيط للتدريبات، والتثقيف المهني للعاملين.
تعتبر التدريبات عنصراً أساسياً ولا غنى عنه، لضمان مستوى الجودة والمعرفة داخل المنظمة، لكن مفهوم التعليم في الشركات يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك.
لضمان إدارة جيدة للمعرفة من الجوهري أن يتم استغلال كامل الإمكانات والطاقات الفردية الكامنة لدى العاملين. يجب أن يتم القيام بكل ذلك بهدف نمو الشركة ككل.
الشهادات المهنية وكذلك ساعات العمل هي مؤشرات جيدة في السوق، لكنها ليست كافية لقياس مستوى المعرفة وكذلك القيمة المضافة.
بشكل عام، يعتبر التعليم في الشركات نتيجة لإدارة المعرفة التي ترتبط بإدارة الأشخاص. عندما يتم العمل على هاتين العمليتين، يمكن الوصول إلى الأهداف على الأمد الطويل للشركة وبأسلوب أكثر فعالية.
يتم التفكير في التعليم ليساهم في استمرار الشركة على الأمد الطويل، من خلال الرفع المتواصل لمستويات الجودة الداخلية.
لهذا السبب، يجب أن يكون التركيز منصباً على تطبيق الاستراتيجيات الشاملة والكاملة التي تتجاوز نطاق تدريب العاملين. أيضاً يجب التفكير في التدريب لإتاحة النمو الحقيقي لجميع العاملين، من خلال تحسين المهمة وكذلك أهداف الشركة.
يتشكل الذكاء الجماعي من حاصل جمع جميع مستويات الذكاء الفردية.
الإمكانية الذهنية للشركة والقدارتُ الكامنة فيها هائلة. وهنا يعد تطبيق الاستراتيجيات الهادفة إلى استخدام هذه القدرة لصالح وظائف الشركة أمراً مرغوباً به دوماً.
فيما يتعلق بالمفاهيم، يمثل الذكاء التعاوني التكامل والاندماج بين الناس، الأدوات، الأساليب وكذلك العمليات.
إن التحلي بأدوات حديثة وجيدة، وكذلك عمليات غنية ومخطط لها هو أمر هام. لكن بالمقابل أيضاً، من المهم معرفة كيفية دمج جميع هذه المظاهر، وهو ما ندعوه الذكاء التعاوني أو الذكاء الجماعي.
ونقصد به مستوى الكفاءة بين جميع أقسام الشركة.
يمكن قياس الذكاء في شركة ما من خلال الاستناد إلى القدرة على إجراء التكامل بين الأقسام المتنوعة والمختلفة التي تتألف منها. من دون هذا التكامل، من دون وجود مشاركة صحيحة للمعلومات والمعارف، يتعرض هذا الذكاء إلى الضياع.
لإجراء إدارة المعارف التنظيمية من الضروري تطبيق التقنيات والاستراتيجيات المتنوعة.
من بينها، نذكر إنشاء قنوات تواصل واضحة وفعالة، إلغاء مركزية العمليات وتكوين الأفكار، تقديم حلول والتحفيز على التحسن الفردي والتطور.
توجد معارف لا حد لها داخل الشركة، كتلة هائلة من الإبداع وكذلك الطاقة الإنتاجية. هذه الأبعاد غنية جداً والتي يمكن أن تساهم في نمو الشركة ليس فقط على الصعيد المالي بل أيضاً الصعيد الشخصي.
توجد كفاءات مفيدة جداً على الصعيد المؤسساتي. من أجل كل نموذج من الأعمال التجارية، تعتبر الكفاءات المتنوعة والمختلفة أمراً مطلوباً. كيف تتم إدارة هذه الكفاءات، بشكل يؤدي إلى إنشاء بيئة ووسط إنتاجيّ غني وإبداعي؟ تكمن الإجابة في إدارة العاملين، من خلال التركيز على إمكانات ومقدرات كل عامل.
يجب تحفيز جميع الخصائص الإيجابية، في الوقت الذي يجب حل جميع المشكلات والأخطاء الصغيرة التي تظهر. تمر إدارة المعرفة ، بالضرورة، بتحسين الكفاءات الفردية لتتحول إلى كفاءات شاملة وتطال الشركة بأكملها.
يعتبر هذا التحول للقدرة الفردية إلى قيمة مضافة أمراً جوهرياً لنمو الشركة في السوق. فالعاملونَ الذين يتمتعون بالكفاءة يساهمون في إعداد شركات تتمتع بالكفاءة.
جميع الأعمال والممارسات الداخلية الموجودة في منظمة ما، يمكن تحسينها وتطويرها طوال الوقت.
تُظهر لنا إدارة المعرفة أن الجودة والنوعية، في جميع أقسام ودوائر الشركة، ليس لها أي حدود قصوى!! بل على العكس تماماً، يمكن النمو والتحسن بشكل متزايد!!
لجعل الأعمال والممارسات في الشركات أفضل، من الضروري متابعتها، تحليل المعلومات وكذلك إجراء التجارب.
ليقبل جميع العاملين هذه التغييرات – ولا يتم رفضها كما يحدث في الكثير من الشركات – يجب أن يتم تحليل الممارسات والأعمال بمساعدة جميع الأطراف المشمولة بالموضوع.
إن جعل الأشخاص المستهدفة بالتغييرات يشعرون بمشاركتهم في عملية التحول هو أمر أساسي لضمان قبولهم لذلك.
كلما كان ذلك ممكناً، يجب على المدراء أن يُشاورا العاملين لديهم ، و يتعرفوا على الأعمال والإجراءات التي يجب تحسينها ، والقيام بذلك بطريقة تساعد على تحسين الخبرات وكذلك العمليات.
التمتع بمواهب جيدة داخل الشركة هو أمر عظيم!!
لكن في أغلب الأحيان تكون هذه المواهب موجودة، لكن المدراء، المدربون وكذلك رواد الأعمال يجهلونها!
وهنا يكون احتمال تبديد وخسارة هذه القدرات مشكلة خطيرة تؤثر سلباً على نمو المنظمة، والتي على الرغم من احتوائها على عاملين جيدين، لا تتمكن من استغلال أفضل ما يتمتعون به!!
لحل هذه المشكلة، يُعتبر إدارة المواهب أمراً لا غنى عنه!
وهنا نقصد بذلك تطبيق الاستراتيجيات التي تسمح بتحديد المواهب الموجودة في الشركة، وتعزيز واستثمار كل منها. كل شيء يستند إلى قيم و وظائف الشركة.
بالإضافة إلى ذلك، تسمح إدارة المواهب بتطوير المهارات التي قد تكون كامنة، مما يساهم في رفع مستوى المعرفة المؤسسية والتنظيمية.
وأخيراً، يأتي موضوع تطوير الأشخاص، وهو إحدى الاستراتيجيات الهامة في إدارة المعرفة من أجل الشركات.
يجب أن يتم الاهتمام على نحو خاص ومستمر بالعاملين في الشركة – وهنا نتحدث عن جميعهم، بدءاً من العاملين التقنيين، إلى فريق خدمة المستهلك، مروراً بالفريق الإداري والخدمات العامة!
عندما يتطور الأشخاص العاملون في شركة ما، تنمو الأعمال التجارية أيضاً. 😍
هذه هي النتيجة المنطقية والطبيعية للإدارة الجيدة للأشخاص!! والتي يجب تأديتها بشكل كامل وعضوي طبيعي. وهنا يبرز قسم الموارد البشرية Human Resources عنصراً هاماً في هذه العملية.
تعتبر إدارة المعرفة واحدة من العمليات المتعددة التي يجب تطبيقها في عمل تجاري ما، لكي يبلغ النجاح وينمو في السوق.
لكن هناك الكثير من العمليات الأخرى الموازية لها بالأهمية، وكل منها له خصائصه وصفاته المميزة.
إذا كنت رائد أعمال أو تعمل في مجال إدارة الأشخاص في شركة ما، وترغب في التعرف أكثر على هذا الموضوع، اقرأ التدوينة الكاملة والشاملة التي تتحدث عن التدريب في الشركات ، وتعلّم الجوانب التي تعد الأفضل لعملك التجاري.
وقبل كل شيء، نرغب في معرفة رأيك!! بمَ تفكر بعد أن قرأت هذا المقال؟ هل حرك هذا الموضوع شيئاً في داخلك؟ شاركنا عبر مساحة التعليقات!!
إلى اللقاء في تدوينة أخرى ومنشور آخر!
السلام عليكم!