9 نصائح لتقوم بإعداد أفضل العروض التقديمية في مشاريعك وأعمالك التجارية
كيف تقوم بإعداد عرض تقديمي على شكل شرائح يكون جذاباً، مفيداً ومختصراً؟
كيف تقوم بإعداد عرض تقديمي على شكل شرائح يكون جذاباً، مفيداً ومختصراً؟
إن تحضير العروض التقديمية التي تشرح مشروعاً معيناً أو فكرة في الأعمال ليس سهلاً أبداً، خصوصاً عندما يكون هدفك هو توضيح فكرتك للطرف الآخر أو أعضاء فريقك في العمل، بشكل سهل ومُختَصر!
إن النجاح في فكرة ما يعتمد على مدى قدرة صاحب الفكرة على عرض فكرته بسهولة، بساطة وبشكل مُختَصر! فكيف تُقنِع الطرف الآخر بإقامة شراكة تجارية، إذا لم تبين له الجوانب المغرية والفوائد التي يحصل عليها من هذه الشراكة؟
في هذا السيناريو، من الجوهري أن تستفيد من التكنولوجيا وتسخّرها لمصلحتك، بدءاً من مرحلة إعداد عرض تقديمي للاعمال وانتهاءً بمهارات الشخص المقدِّم للموضوع من ناحية الإلقاء وتقنيات الإقناع.
هل تحمست للموضوع؟ ما رأيك في التعرف على 9 نصائح ذكية تجعلك تتألق في أسلوب إعداد العروض التقديمية في أعمالك التجارية وتنال إعجاب مَن يسمعك؟ تابع القراءة!
إحدى النقاط الأساسية المسؤولة عن إعداد عرض تقديمي ممتع في الأعمال التجارية هو مدى قدرة العرض على إمتاع الشخص المشاهد من خلال استخدام التصميم الجذاب والذكي!
وهذا يعني أنه يجب عليك الانتباه كثيراً إلى المخطط التنظيمي، الألوان، أسلوب عرض المعلومات ضمن الشرائح slides التي تحضرها.
إن وضع الكثير من المعلومات بشكل جائر هو خطأ شائع جداً يرتكبه رائد الأعمال أثناء اختياره لما سيتم عرضه!
لا تنسَ أن الشرائح التقديمية موجودة لتكون دليلاً، أداة للتذكير بالنقاط الأساسية، كيلا تغفل عن ذكر معلومة هامة أو جانب مفيد.
بدلاً من إكثار الكلام والكتابة، حاول استغلال الجانب المرئي: الصور، عناصر الجرافيك أو فيديو يتحدث بشكل مباشر عن الموضوع.
يساعد مثل هذا التصرف على التنقل بين المعلومات بأسلوب محكم، دقيق، ويجعلك تشرح بوضوح المعلومات!
الخطابة أو الإلقاء الجيد هو عبارة عن فن من الفنون التي تؤثر على الجانب العقلي والعاطفي للإنسان (بحسب موقع موضوع)، وهي تقنية تركز في التأثير على عاطفة الإنسان لإيصال مجموعة من المعلومات والمفاهيم للجمهور المتلقّي بأسلوب مُقنع ومفيد!
إن التمتع بإلقاء جيد هو مهارة يمكن اكتسابها بالتدريب والتمرين، إلى جانب كونها موهبة طبيعية تولد مع البعض!
هذه الأنباء سارة، أليس كذلك؟ عند إعداد عرض تقديمي للاعمال من الضروري أن تتحدث بأسلوب ثابت، قوي، ويدل على ثقة بالنفس! مع التركيز على الوضوح في المعلومات المقدمة وربط الحجج بأسلوب منطقي.
عند الحديث أمام جمهور، حاول الاستفادة من النصيحة التالية: ارفع نبرة الصوت بشكل خفيف، لتؤكد على حضورك وتسيطر على الإلقاء وتشرح فكرة أعمالك!
اسعَ إلى الحديث بأسلوب مباشر مع الجمهور، وحاول التجول بناظريك بين الجميع لثوانٍ حتى يشعر أكبر قدر ممكن من الناس بأنهم مشمولون بالحديث.
إن المحاضر الجيد هو الشخص الذي يتقن بشكل كامل الموضوع الذي يتناوله على منصة الإلقاء. وهذا يعني أنه يتوجب عليك أن تنقل للمشاهدين الانطباع بأنك مرجع في المجال، وتشرح المشروع المتعلق بعملك من دون أي تردد.
هناك نقطة هامة أخرى: حاول أن تحدد بوضوح إيقاع الكلام. تجنّب التحدث بسرعة كبيرة كيلا تنقل للحضور الذي يستمع إليك انطباعاً بأنك متوتر.
بالمقابل، لا تشرح أفكارك ببطء كبير، لأن مثل هذا التصرف يمكن أن ينقل الانطباع بأنك غير متأكد مما تتحدث عنه.
بالطبع، لن تتمكن دوماً من دراسة جمهورك الذي سوف يستمع لعرضك التقديمي عن عملك التجاري، لكن حاول، قدر الإمكان، أن تتعرف على الجمهور الذي ستتحدث إليه.
عندما تعرف جيداً مع مَن تتحدث، تشعر بالارتياح، وتكسب الفرصة لتعدّل من اللغة المستخدمة في الشرح وأثناء كتابة المحتوى بما يتلاءم مع خصائص وخلفيات الحضور اللغوية والثقافية.
إن إعداد عرض تقديمي و استخدام لغة تقنية اختصاصية هو مناسب إذا كان جمهورك يتمتع بمعرفة عميقة، وهذا يساعدك على التقدم والاستفاضة في الشرح باستخدام هذه اللغة.
بينما إذا كنت ستجتمِع بأناسٍ بسطاء يجب أن تركز كافة جهودك على تبسيط أسلوب عرض المعلومات حتى لا تتسبب في تشتت انتباه الجمهور وعدم استيعابه لما تتحدث عنه.
إذا انتبهت إلى هذه النقاط ستتمكن من تقديم عرض شرائح مميز عن عملك وتكسب استيعاب الجمهور للمعلومات وتفاعلهم معك.
حاول أن تكون مستعداً أكثر للأمور المفاجئة وغير المتوقعة!
حاول الاستعداد لأي ظرف طارئ: مشكلات قد تحدث لجهاز الحاسوب المستَخدم، خلل فني يحدث لعرض الشرائح أو حتى للإنترنت… جميع هذه العوامل قد تتسبب بسوء الإلقاء.
الأسلوب الأكثر أمناً يكمن في حفظ الملف الذي يحتوي على الشرائح بشكل يمكن تشغيله حتى مع عدم توفر الاتصال بالانترنت أي offline.
بالإضافة لذلك، احمل معك ملخص للنقاط الهامة على قطعة من الورق في يدك. بهذا الأسلوب تتمكن من استئناف الموضوع في حال حدوث أي عطل تقني يمنعك من متابعة استخدام جهاز عرض الشرائح.
إذا انتبهت إلى هذه الأمور تتجنب المفاجأة السلبية التي قد تؤثر عليك وعلى الجمهور المستمع.
من الشائع جداً أن تجد أشخاصاً عند حديثهم عن مجال يحبونه ولديهم الكثير من المعلومات عنه، يخرجون بشكل واضح عما هو مخطط له.
يمكنك الشعور بالتأثير السلبي لذلك عندما تكون محاصراً بوقت معين وضيق لعرض فكرة عملك التجاري أثناء اجتماع رسمي. لتجنب الوقوع في مثل هذه الأمور، حدد جدولاً بأهم الموضوعات الرئيسية، أو فهرساً موجزاً لأهم النقاط الأساسية التي ستتحدث عنها – نسميه سيناريو- ينظم الشرح من خلال تلخيص كل فقرة بكلمة أو كلمتين.
عندما تجلس لتكتب السيناريو التقديمي، اختر الكلمات القصيرة والرئيسية التي تذكرك بالفكرة، وضعها بالترتيب.
حاول أن تركز كثيراً على الوقت المتاح لك لتشرح عرضك ومعلوماتك، من المهم جداً أن تنبه إلى الوقت الذي تبدأ به حتى تكون عالماً بأفضل إيقاع يضمن فهم المعلومات وإنهاء الشرح ضمن المدة المحددة من دون أن تُضطَر إلى قطع عرضك التقديمي عند نقطة معينة بسبب انتهاء الوقت.
تذكّر أيضاً أنك تحتاج إلى تحديد مدة من الزمن لإتاحة الفرصة للحضور كي يطرحوا تساؤلاتهم، مما لا غنى عنه أن تعطيهم الوقت الكافي لطرح جميع تساؤلاتهم عليك، ومن مهمتك الإجابة عليها بالتفصيل وبالأسلوب الذي يزيل الغموض.
فإذا لم تخطط جيداً لذلك وبشكل مسبق قد لا يتوفر لديك الوقت وتُضطر إلى الإسراع في الأفكار أو حتى، في أسوأ الأحوال، إلى إغفال الحديث عن جوانب هامة بسبب انتهاء الوقت لتترك، على الأقل 10 دقائق، لإزالة استفسارات الجمهور.
مما لا شك فيه أن التعبير بشكل شفهي عند شرح أو تقديم فكرة، خصوصاً في مجال الأعمال، هو الطريقة الأمثل في التواصل، لكن جسدنا وحركاته أثناء الكلام يخبر الكثير عنا.
هذا لأن الوضعية والحركات والإيماءات التي نقوم بها تؤثر كثيراً على الطريقة التي يستوعب بها الحضور أو المشاهدون المعلومات.
من أجل السعي لإظهار معرفتك، مرجعيتك في المجال ومدى ثقتك بنفسك و بمعلوماتك، حاول أن تتخذ وضعية جسدية تعبر عن ذلك.
فالوضعية المستقيمة للجسم، الحركات التعبيرية الخفيفة والمدروسة بشكل جيد و، كذلك، النظرات المتناوبة إلى الجمهور تعتبر مثالاً عن الاستخدام الصحيح والملائم للغة الجسد وكسب اهتمام الجمهور.
هل تذكر الأسلوب الذي تشاهده في بعض الدعايات والذي يكون أقرب إلى الأسلوب القصصي الروائي؟ هذا الأسلوب الذي يتحدث عن مسيرة معينة مجبولة بالمصاعب والمشكلات وكيف سلك فيها الشخص أو الشركة للوصول إلى تحقيق أهدافها والنجاح؟ إن هذا الأسلوب هو ما نعبر عنه باسم: القصة التسويقية أو Storytelling.
وهي تقنية استراتيجية وتسويقية يمكن الاستفادة منها في الكثير من المواقف والمجالات، ومنها: إعداد عرض تقديمي للاعمال والبزنس.
للاستفادة من ذلك، يجب أن تعمل على إعداد وتطوير قصة قصيرة تساعدك على نشر المعلومات، على سبيل المثال: حالة نجاح case of success أو قصة تغلبت فيها على مشكلة او صعوبة أو تحدّ.
هناك الكثير من الاحتمالات التي يمكن أن تساهم في إغناء عرضك التقديمي، وتضمن أسر انتباه الجمهور وزيادة تفاعله معك.
لكي تقوم بتطوير قصة دعائية أو تسويقية ناجحة ضمن الشرائح يمكنك استخدام تقنيات التحفيز الذهني أو التأثير الذهني، ونعني بها التأثيرات التي لها دور فعال على أذهاننا واتّخاذنا للقرارات.
لتتعرف أكثر على تقنيات التحفيز الذهني أو المؤثرات الذهنية انقر هنا.
كما رأينا، قد يكون من الأسباب التي تقرر مدى نجاح أو فشل فكرة مشروع تجاري هو الأسلوب الذي يتم تقديمها به. لكن من خلال نصائحنا التي قدمناها لك اليوم يمكنك الاطمئنان واستخدام عنصر الإبداع لديك لتعمل على إعداد عرض تقديمي للاعمال يأتيك بنتائج إيجابية وناجحة وتلقى احترام مَن حولك!
إذا كان لديك أي تساؤل أو تجربة في مجال تحضير العروض التقديمية سوف نكون سعداء بمعرفة ذلك عبر مساحة التعليقات، ولو رغبت في إعطائنا رأيك سنكون أكثر سعادة!
قبل توديعك اليوم، اخترنا لك مقالة يمكن أن تكلل عرضك التقديمي بنجاح أكبر، لو عرفت كيف تستخدم التصميم بالأسلوب الذي يثير إعجاب الجمهور وتعاطفهم وتفاعلهم معك ومع العرض الذي تقدمه، نسمي ذلك: تصميم العاطفة أو التصميمي العاطفي أو Emotional Design اقرأ ذلك من خلال النقر هنا.
إلى اللقاء في تدوينة أخرى ومنشور آخر،
والسلام عليكم