تعرف على أساليب الاستفادة من مجال الدراسة عن بعد
أسلوب الدراسة عن بعد هو أسلوب مغري في التعلم، لكنك بحاجة إلى الحذر والانتباه إلى عدة أمور تتعلق بذلك! اقرأ واكتشف ذلك!
أسلوب الدراسة عن بعد هو أسلوب مغري في التعلم، لكنك بحاجة إلى الحذر والانتباه إلى عدة أمور تتعلق بذلك! اقرأ واكتشف ذلك!
مدى الإقبال على ظاهرة الدراسة عن بعد :
ربما قد سمعت بمفهوم التعليم عن بعد أو الدراسة عن بعد ويُقال له في اللغة الانجليزية Distance Learning !
بل ربما شاهدت في إعلان ما أو موقع ويب الاختصار التالي (DL) ولم تعلم ما المقصود به، في هذه الحالة أيضاً يعتبر اختصاراً للتعليم عن بعد (أول حرف من كل كلمة Distance Learning).
من الاسم (التعلم عن بعد) يتضح أنه عبارة عن استراتيجية وتقنية تعليمية تساعد الشخص على الاستفادة من تقنيات وأدوات الانترنت، للدراسة جامعة معينة أو معهد معين موجود في بلد أو دولة أخرى غير دولته، من دون أن يُضطّر للسفر إلى تلك الدولة أو البلد للدراسة!
بفضل الانترنت ، يمكنك مشاهدة الدروس وهي تُبث مباشرة من تلك الجامعة، وأنت متواجد في المنزل! إذاً يمكن أن تستنتج من هذا التعريف أن الدراسة عن بعد هو أسلوب عصري جاء ليتفوق على كامل المحددات والعوائق الجغرافية والمادية التي يمكن أن تمنع شخصاً ما من التعلم أو إكمال تعليمه في الدرجات العليا.
لكن السؤال الذي يمكن أن يجول في رأسك من حين لآخر:
هل حقاً يمكن أن نتعلم من خلال التعليم عن بعد؟
أولاً: لا بد لنا من التعامل مع موضوع التعلم عن بعد كأي موضوع آخر، له محاسن ومساوئ!
أي لو كنت من المعارضين بشدة لموضوع الدراسة عن بعد، عندما تنطلق من فكرة أن كل شيء له محاسن ومساوئ قد تشعر بالهدوء والطمأنينة بشكل أولي، وتصبح مستعداً للتفكير أكثر في هذا النموذج التعليمي الحديث الذي يقدمه الابتكار التكنولوجي.
من ناحية أخرى، من المفيد أن تنظر إلى السيناريو العربي في الدول العربية، لتتعرف على الوضع السائد فيها بخصوص موضوع الدراسة عن بعد ، هل هناك دول تستخدم هذا الأسلوب؟ هل هذا الأسلوب في تقدم مستمر؟! وهو ما سنتحدث عنه في الفقرة المقبلة.
حسب مقالة تم نشرها بعنوان (الشرق الأوسط – الابتكار والتعلم الإلكتروني)، نلاحظ أن التعليم الإلكتروني أخذ ينمو بشكل ملحوظ في الشرق الأوسط اعتباراً من العام 2002، وكانت النتيجة: إقامة العديد من الجامعات المخصصة للتعليم الإلكتروني مثل (جامعة حمدان بن محمد) في السعودية، وكذلك الجامعة الافتراضية السورية و U21 Global ضمن قرية المعرفة في دبي.
نشأة وانتشار التعليم الإلكتروني في البلاد العربية
المصدر: https://www.learninglight.com/the-middle-east-innovation-and-e-learning/
وتشير المقالة السابقة إلى أن عدم وجود المساواة والعدالة في مجال التعليم بين الدول العربية بسبب الفقر في الماضي كان سبباً في شروع الدول في البحث عن خيارات وحلول على هذه المشكلات، لهذا فكرت في المجال التقني!
ليس هذا فقط، بل في مقالة أخرى نرى أن المؤشرات التي تدرس التعليم الإلكتروني online education تشير إلى نمو سنوي في سوق التعليم الإلكتروني في الدول العربية، بمعدل 15.2% خلال الفترة الزمنية التي تمتد من عام 2016 وحتى العام 2023.
بانتهاء العام 2016 كان من المتوقع أن تصل العائدات المتحققة من سوق التعليم الإلكتروني إلى حوالي 558,3 مليون دولار بعد أن بلغت هذه العائدات حوالي 379 مليون دولار في عام 2011.
فكرة عن اتساع سوق التعليم الالكتروني في الشرق الأوسط
كما توقعت الدراسة ذاتها أن نسبة 65% من منطقة الشرق الأوسط بالكامل سوف تشهد استثمارات على نطاق أوسع في خدمات التعليم الإلكتروني أو التعليم اونلاين.
من خلال هذه الأرقام التي تحدثنا عنها، بالتأكيد سوف تتكون لديك فكرة واضحة عن أن نموذج التعليم اونلاين و الدراسة عن بعد هو نموذج ينمو في عالمنا العربي!
انطلاقاً من هذا الواقع فكرنا في إعداد مقالة نتحدث فيها عن بعض النصائح المفيدة في مجال الدراسة عن بعد ، ويمكن أن تكون مفيدة لمَن لديه دروس يذهب إلى معهد أو جامعة، في الحالات التي يتعرض فيها هذا الطالب إلى صعوبات في التركيز ويحتاج إلى الدراسة في المنزل.
1- قد يتعرض الطالب لمشكلة عدم قدرته على التفرغ والدراسة؛
2- قد لا يجد الطالب الدافع الذي يجعله يشعر بالتحفيز؛
3- التحديات التي تحيط ببيئة التعلم في الصف أو الكلية أو حتى في المنزل، والتي تحول دون تمتع الطالب بالتركيز المطلوب.
هل سبق وأن شعرت ببعض هذه الصعوبات؟ هل فكرت في أنك بحاجة إلى بعض النصائح أو أحد ينصحك و يوجههك في مثل هذه الظروف؟!
لو كنت تفكر في الدراسة عن بعد ، سوف تحتاج إلى هذه النصائح:
الآن سنتحدث عن كل نصيحة بشيء من التفصيل!
سواء من أجل الدراسة في الكلية، أو لو كنت تتبع كورسات حرة، أو من أجل أي قرار تتخذه في حياتك، يعتبر التخطيط والتنظيم أمراً هاماً جداًَ يساعدك على اختيار الطريق الصحيح، والاستعداد للتقدم في المشوار العلمي والمهني!
هناك بعض الناس الذين يعانون من صعوبات في التخطيط، إلا أن هناك البعض الآخر ليس لديه هذه المشكلة! وهناك مَن يعاني من هذه المسألة على نحو متفاوت وبشكل طفيف!
يعني التخطيط، بكلمات أخرى، تقييم الطريق الذي تسلك فيه، وإعداد مرجعية في حياتك من أجل المستقبل.
عندما نضع ذلك بشكل دقيق في أذهاننا، نلاحظ أن الأمور تسير بمرونة أكثر، ونجتاز بشكل أفضل أية أحداث غير متوقعة.
مثلاً: “أريد أن أتفرغ للدراسة في هذا الاختصاص لأنني أنوي العمل في هذا المجال على مر الـ 3 سنوات!”
مثال آخر: أحب كثيراً هذه المادة وأريد أن أتخصص في هذا الموضوع”.
أو “أشعر أن لدي موهبة كامنة، وهذه الدورة سوف تساعدني على تحرير طاقاتي الكامنة في هذا المجال”
هذه الأمثلة السابقة جميعها تصلح لأن تكون أهدافاً محددة وواضحة، وسبباً في اتباعك كورس معين أو الاقبال على الدراسة عن بعد .
من المهم أن تتعرّف على الجدول التنظيمي للموضوعات التي ستمر في الدراسة، اقرأ فهرس الموضوعات في الكورس أو الاختصاص، اضطلع أيضاً على الخطة التدريسية ، اعمل على تأمين جميع الكتب والمراجع التي ستلزم!
من المفيد أن تعمل على ترتيب المهام والوظائف المطلوبة منك ضمن وضعية تكون مريحة بالنسبة لك.
مثال: يمكن أن تضعها في ترتيب بدءاً من الأكثر تعقيداً إلى الأقل تعقيداً أو حتى العكس لو أردت ذلك!
هناك بعض الأدوات التي اقترحناها عليك، والتي تساعدك على التنظيم: مثل الأداة:
هو تطبيق يساعدك على تدوين ما تفكر به، أو تدوين مواعيدك، مهامك ومن أي مكان كنت موجوداً فيه.
تطبيق قوائم وملاحظات Google Keep
المصدر: https://www.google.com.br/keep/
يمكنك استخدام هذا التطبيق في حفظ ملاحظات تدونها، قوائم من الصور، ملفات سماعية اوديو….الخ
حيث يمكنك التحدث من أي مكان كان بأن تضغط على زر الميكروفون المتوفر، وعندها يتحول الكلام إلى نص مكتوب يتم تخزينه على التطبيق.
بواسطة هذا التطبيق يمكنك مشاركة ما خططت له مع أصدقائك أو حتى أفراد عائلتك! هذه الفكرة مفيدة لو أردت أن تساعد بها شخصاً آخر يتبع نموذج الدراسة عن بعد ، ويريد نموذجاً يساعده على التخطيط!
يمكنك تحميل التطبيق على اندرويد عبر الرابط التالي! https://play.google.com/store/apps/details?id=com.google.android.keep&hl=ar
وعلى apple من الرابط التالي: https://itunes.apple.com/us/app/google-keep-notes-and-lists/id1029207872?mt=8
تطبيق يساعدك على تنظيم المحتوى. من خلاله يمكنك أن تضع المهام وترتبها حسب الأولوية.
أيضاً يمكنك من خلال هذا التطبيق تسجيل ملاحظاتك ومهامك على شكل نصوص، تسجيلات صوتية وصور.
تطبيق evernote لتدوين الملاحظات والمهام
المصدر: https://evernote.com/intl/ar
يتيح هذا التطبيق إمكانية إجراء مزامنة بين الملاحظات، فيصلك كل شيء في أوانه. يمكن من خلاله البحث بين المستندات والملفات.
يسمح هذا التطبيق لك بإجراء مسح ضوئي للوثائق الشخصية أو التي تهمك، مثل فواتير، اوراق طبية، إنذارات، ملفات تأمين، إيصالات دفع…ألخ وهذا يجعلك تحتفط بهذه الوثائق ونقلها معك أينما ذهبت من دون الحاجة إلى حملها ضمن مصنف ورقي ووضعها في الحقيبة!
يمكنك تحميل التطبيق على اندرويد من الرابط: https://play.google.com/store/apps/details?id=com.evernote
وعلى apple من الرابط:
https://itunes.apple.com/us/app/evernote/id281796108?mt=8
مثلاً: الاستيقاظ صباحاً خلال أيام الأسبوع، عدم مشاهدة المسلسلات في حال لم تنته من الدراسة بعد…الخ
إن وضع قواعد تكون واضحة ومرئية يساعدك كثيراً على الالتزام والتقيد بالدراسة والمخطط!
بعد أن تضع التخطيط كما يجب، يكون الوقت قد حان لتخصص توقيتاً للدراسة خلال اليوم.
قد يتوجب عليك أن تجري تعديلات على تقسيم الوقت، أو التخلي عن القيام ببعض الامور. وكل هذا في سبيل تطبيق ما وضعته للدراسة.
على الرغم من المرونة التي تتمتع بها دورات واختصاصات الدراسة عن بعد ، إذا لم يكن هناك تحديد للأوقات التي تتم من خلالها الوظائف والمهام، هناك مخاطر ألا تصل إلى الهدف الذي وضعته.
وكنتيجة على ذلك، سوف تتراكم المهام عليك، وعندما تصحو من ذلك، سوف ترى أن الوقت بات متأخراً جداً للقيام بشيء!
إذاً، من الأفضل أن تتجنب الوقوع في ذلك! وأفضل طريقة هي إعداد مخطط تنظيمي خاص بك.
يمكن أن يكون مخططاً يتضمن فقط مواعيد الدراسة أو يتضمن الأعمال والأنشطة اليومية التي ستقوم بها.
ننصحك أن تذكر جميع التفاصيل الهامة بحيث يساعدك المخطط على تحسين أعمالك الروتينية بشكل كامل!
1- يمكنك إعداد جدول يتضمن أيام الأسبوع بشكل أفقي، وأوقات الدراسة بشكل عمودي؛
2- حدد الأنشطة اليومية الأكثر أهمية، مثل: ساعة الاستيقاظ، ساعة النوم، أوقات تناول الطعام، الساعة التي تخصصها للدراسة وخصوصاً أوقات الاستراحة؛
3- حدد المواد التي ستدرسها في كل يوم؛
4- بعد ذلك، ثبّت الجدول في مكان يمكنك ملاحظته دوماً، ويُفضّل أن يكون مكاناً يساعدك على النظر إليه بعد الاستيقاظ مباشرةً! يمكنك أيضاً إعداد حقول لمراقبة سير الدراسة، تكون هذه الحقول بمثابة أهداف تؤكد إنهاءك للأعمال والأنشطة التي تقوم بها.
يعتبر القدرة على تحديد الأولوية من العوامل الهامة التي تساعد على نجاح الشخص الراغب في الدراسة عن بعد !
وهنا يعتمد تحديد الأولويات على طبيعة الدراسة التي تقوم بها والأهداف التي تنوي تحقيقها. لكن العامل الذي يمكن أن يساعدك في هذه المرحلة هو التخطيط الدقيق والواضح الذي وضعته من قبل وتحدثنا عنه في النصيحة الأولى من هذا النص!
لنفترض أن لديك مذاكرة ولا تشعر أنك مستعد جيداً لها. تتلقى دعوة من أصدقائك للخروج معهم لتناول الآيس كريم قبل يوم واحد من هذه المذاكرة، ولا ننسى أن هدفك هو النجاح في هذه المذاكرة ونيل درجة جيدة؛
في هذه الأثناء، يجب عليك أن تفهم أنه لو اخترت الخروج مع الأصدقاء قد لا تحقق هدفك في النجاح في المذاكرة ونيل درجة جيدة!
لهذا السبب، اعمل على منح الأولوية لخيار البقاء في المنزل والدراسة أكثر، وبعد انتهاء المذاكرات يمكنك الخروج مع الأصدقاء متى شئت!
من ناحية أخرى، لو شعرت أنك قد درست كثيراً وتريد الاستراحة، أو شعرت بالتعب، امنح الأولوية في هذه الحالة للراحة، أو قم بأنشطة أخرى وعُد إلى الدراسة لاحقاً بعد أن تشعر بقليل من التحسن وعودة النشاط إليك!
بالنسبة لكل شخص يختار نموذج الدراسة عن بعد ويدرس في منزله، يجب أن يخصص مكاناً هادئاً من المنزل لذلك!
خصص غرفة مميزة، أو مكاناً يحتوي على طاولة مريحة، كرسي، اضاءة جيدة، ووسط هادئ.
صحيح أنه قد تفضل الجلوس على الأريكة في بعض الأحيان، أو السرير مثلاً للدراسة، من خلال نموذج الدراسة عن بعد يمكنك القيام بذلك!
لكن ننصحك ألا تقوم كثيراً بذلك، باعتبار أن مثل هذه الأماكن مخصصة للاستراحات واللعب والترفيه، وتواجدك عليها في أوقات الدراسة، قد يخفض من طاقتك الانتاجية باعتبار أن الدماغ لن يتم تحفيزه كثيراً على النشاط والعمل في مثل هذه الأماكن طالما أن ذكرياتك فيها كلها تتحدث عن المرح والترفيه!
بالإضافة إلى أن مثل هذه الأماكن قد تؤثر على صحة ووضعية الهيكل العظمي!
أما لو كنت تجلس على طاولة مريحة وضمن وضعية صحية، فإنك تحمي عمودك الفقري وتحفز أيضاً الدماغ على الإدارك أنك في حالة الدراسة، وترّكز أكثر على ما تدرسه! 😉
أحياناً قد يدفعك الحماس إلى شعورك بالرغبة في تحقيق المزيد من النتائج والتقدم في الدراسة ، وتجاوز بالتالي الكمية التي رصدتها أو حددتها في الجدول التنظيمي!
هذا يشبه المثل الشعبي الذي يذكرنا بالشخص الذي يرغب في صعود السلم دفعة واحدة من أول درجة فيه إلى آخرها!
لكن في الواقع لا يمكن اعتبار المبالغة في التقدم أو إثقال الذات بالمهام والأعمال أمراً إيجابياً أبداً.
أن تعرف حدودك و طاقاتك هو أمر جيد جداً وهو مفتاح الحل! من المهم تحليل الأمور والأعمال التي وضعتها ومقارنتها مع الواقع.
يجب أن تدرك الوقت الذي ينبغي عليك التوقف فيه، أو الحاجة إلى تغيير إذا لم يكن ما تقوم به يحقق النتائج التي تحلم بها.
إن الأداء الجيد له علاقة وثيقة ومباشرة بما تضعه من جهود ومهام تكون متلائمة ومنسجمة مع طاقاتك وحدودك الطبيعية التي تقوى على تحملها من دون أن تشعر بالتعب!
من الطبيعي جداً أن يمر كل شخص يفكر في الدراسة عن بعد بلحظات يشعر فيها بعدم القدرة على التركيز وتشتت الانتباه!
بما أن المنزل يحتوي على الكثير من العوامل التي قد تصرف انتباه الطالب، من تلفاز، أحد الأصدقاء، الضجيج حول المنزل، الجيران، الأشخاص الذين يعيشون في المنزل مع الطالب…الخ يجب عليك بذل الجهد الكبير قدر المستطاع حتى لا تعيقك مثل هذه الأمور عن دراستك.
1- عندما تكون على الانترنت، حاول أن تغلق جميع علامات التبويب وصفحات الويب الأخرى التي تتحدث عن أمور غير صفحة الموقع الذي تدرس عليه؛
2- ضع الهاتف الخلوي على الوضع الصامت، أكثر ما يمكن أن يصرف انتباهك عن الدراسة هو الخليوي والواتس أب، ولو كنت شخصاً لا يمكنه ضبط أعصابه عندما يكون الهاتف المحمول بجانبه، ضعه بعيداً عنك؛
3- حتى لا تشتت انتباهك بالمعلومات والمجالات، من الأفضل أن تدرس مادة واحدة أو موضوعاً واحداً في كل مرة؛
4- أدرس في وسط وبيئة خالية من مصادر الضجيج بحيث يكون بعيداً عن الآخرين؛
5- عندما تشعر بالتعب، قم باستراحة لتعود إلى نشاطك.
كما تحدثنا من قبل، من المهم جداً أن تقوم ببعض الاستراحات خلال أوقات الدراسة.
الراحة ضرورة حتمية للطلاب، حتى لو كان الطالب يتبع نموذج الدراسة عن بعد .
تساعد الراحة الجهاز العصبي والدماغ على الاستراحة والاسترخاء ، وهذا أمر ضروري ليستعيد الدماغ حيويته ونشاطه.
أما لو لم تأخذ فترات استراحة، ستشعر بأن إنتاجيتك أصبحت أقل، وتقضي وقتاً أطول على كل معلومة.
قررتُ أن أضيف هنا لك فيديو وجدته على اليوتيوب يتحدث عن ذلك:
يمكن أن تضيف إلى ضرورة الاستراحة الغذاء الجيد، وشرب كميات كافية من الماء. الماء ضروري جداً حتى تعمل جميع الأجهزة في جسدنا على ما يرام.
إذا كنت من الأشخاص الذين ينسون شرب الماء أو ببساطة لا يتذكرون ذلك، يمكنك تحميل تطبيق على جهازك الخليوي يذكرك بشرب الماء! 😉
تطبيق منبه المياه:
شعار تطبيق منبه شرب المياه على Google Play
المصدر: https://play.google.com/store/apps/details?id=com.rommanapps.waterapp&hl=en
وهو تطبيق يساعدك على تذكر شرب الماء في أوقات تحددها أنت!
ببساطة قم بتحميل التطبيق من Google Play أو من Apple ، أدخِل بياناتك الشخصية مثل وزنك ، وحدد نوع المشروب الذي تريد التركيز عليه، حيث يسمح لك التطبيق بضبط وتيرة شرب عدة أنواع من المشروبات، وما يهمنا هنا هو الماء!
المفيد في هذا التطبيق أنه يعرض لك على شكل نسبة مئوية كمية المياه التي استهلكتها حتى الساعة من كل يوم، ويخبرك عن النسبة المتبقية التي يجب عليك شربها قبل انتهاء اليوم لإتمام هدفك! هذا التطبيق مجاني، مفيد وفعال!
إن ترك الأمور والواجبات إلى اللحظة الأخيرة لا يُعتبر أمراً جيداً على الإطلاق. لتجنب الانخفاض في الانتاجية، أو التراجع في مجال النوعية والجودة، وتراكم العمل والضغط، حاول أن تقوم بالأعمال والإجراءات المعقدة والصعبة على دفعات.
وخصوصاً إذا كنت تريد تقديم أفضل نتيجة ممكنة في العمل، اعمل على تقييم مدى اهمية ما يتوجب عليك القيام به، حجم الأعمال والواجبات، ونظم كل ما خططت له، وحدد الوقت اللازم الذي يجب عليك أن تخصصه له.
سوف يساعدك هذا الحذر والانتباه على ضمان المزيد من إمكانية القيام بالأمور على نحوٍ من الامتياز في عملك.
عندما تتكون لديك تساؤلات لا تتردد أبداً في البحث عن إجابات عليها، يمكنك التوجه إلى اخصائي في المجال، مراجعة التساؤلات والإجابات التي يتم عرضها في المجتمعات الافتراضية على الانترنت وحلقات النقاش، التحدث مع أصدقائك والزملاء لك في الدراسة، أو حتى، في أبسط الأحوال، البحث عبر جوجل.
كل تساؤل وكل نقطة غامضة من المهم أن تجد إجابة عليها، وهذا يعمل على تحسين نتائج مشروعك في الدراسة عن بعد .
هناك أمر يؤثر في الحقيقة بشكل فعال على النتائج المتحققة من دراستك وهو التعرف بشكل أكبر، وعن عمق، على الموضوع الذي تدرسه.
قد لا تهتم في التعمق بالمعرفة بشكل مباشر وعفوي، لكن في بعض الأحيان، يعتبر البحث عن مقالات، موضوعات، شروحات اضافية لنقطة محددة عاملاً هاماً يساعدك على اكتساب نظرة جيدة ومختلفة عما سبق!
لا تتردد أبداً في البحث والتعلم عن مواضيع مختلفة ليست لديك المعرفة بخصوصها!
كما تعلم، بفضل التكنولوجيا أصبح من الممكن البحث عن أي موضوع أو مجال يثير اهتمامك وفضولك، فلمَ لا تستخدم هذا المجال لصالحك؟
ابحث عن صيغ أخرى من المحتوى: فيديوهات، أفلام، بودكاست، مدونات….ألخ
من خلال هذه المواد التعليمية الاضافية يمكنك أن تحفز اهتمامك، وزيادة رغبتك في الدراسة.
وكنتيجة على هذا، توسّع معارفك الثقافية، الأمر الذي يعتبر رائعاً حتى تتقدم وتتطور في المجال المعرفي.
بالإضافة إلى الدراسة، من المهم أيضاً تنمية معارفك في الجانب العملي إلى جانب المجال النظري.
إن ممارسة التمارين و حل الأسئلة يعتبر نشاطاً مفيداً جداً لتثبيت المادة المعرفية. عندما تشعر أنك لم تهضم الموضوع جيداً من الناحية العملية، حل التمارين وفتش عن غيرها لو لزم الأمر.
هناك طريقة أخرى تساعدك على استيعاب محتوى المادة التعليمية بشكل جيد من الناحية العملية.
حتى لو لم يكن الأمر عبارة عن عمل تطبيقي تتم تجربته، ابحث عن طرق أخرى تساعدك على تطبيق المعرفة التي تعلمتها بشكل نظري.
يمكنك البدء بتطبيق ما تتعلمه من خلال العمل بشكل مستقل freelancer على سبيل المثال.
عندما تختار ما لا تحب دراسته، قد يؤدي مثل هذا التصرف إلى عدم محبتك للمواد. وتفقد الحماس للتقدم في مجال الدراسة.
لكن من المهم أن نؤكد على تفصيل مهم في هذه النقطة: لو فقدت حماسك ليوم أو يومين، أو لانك لا زلت جديداً على المجال وتشعر أنه صعب بعض الشيء، فإن هذا الشعور هو أكثر من طبيعي!
ولا داعي أبداً للقلق أو تغيير مجال الدراسة عن بعد ، لأنه من الطبيعي أن نشعر بعدم الارتياح في أول الامر لأننا بحاجة إلى التأقلم ، ويحتاج الدماغ وحتى نفسيتنا إلى فترة معينة من الوقت حتى تتأقلم مع التغيرات ومجال الدراسة الجديد!
لكن في حال حدث هذا الأمر معك لفترة طويلة أو لم يفارقك فهنا من المهم التوقف والبحث عن مجال جديد للدراسة.
دعنا نفكر الآن من الناحية الأخرى للموضوع، عندما تدرس المجال الذي تحب، فحتى لو مررت ببعض الصعوبات، في المحصلة ستتمتع بقدرة أكبر على التغلب عليها، وبسهولةٍ ستتمكن من التقدم في مجال الدراسة وزيادة إنتاجيتك!
عندما تدرس المجال الذي تحب، يساعدك ذكاؤك العاطفي على إبداع طرق جديدة تعمل من خلالها على تحفيز عنصر الإبداع لديك، وابتكار استراتيجيات تساعدك على فهم المواد التي تدرسها، واختيار أفضل الطرق والتمارين لتطبيق ما تدرسه من الناحية النظرية!
لإنهاء ما تحدثنا عنه، تأتي النصيحة التالية:
1- جرب خيارات جديدة كلما كان ذلك ضرورياً؛
2- لا تخف من ارتكاب الأخطاء؛
3- تعلم شيئاً جديداً كل يوم؛
4- فكر أن كل يوم هو بمثابة فرصة للبدء من جديد، مع شروق كل أشعة شمس فرصة جديدة للبدء؛
5- التحدث إلى الأصدقاء المقربين منك عن نشاطاتك في الدراسة عن بعد ، إن التشجيع الذي تحصل عليه منهم يساهم بشكل فعال في زيادة حماسك وقدرتك على التغلب على الصعوبات؛
6- أحدث تغييرات بسيطة في برنامجك اليومي، أضف نشاطاً جديداً ، كافئ نفسك بزيارة إلى صديق أو شاهد فيلماً تحبه؛
7- تناول الوجبة التي تحبها ودلل نفسك عندما تحقق بعض الانتصارات أو الانجازات، هذه النقطة مفيدة جداً وتؤدي إلى نتائج باهرة وتحفيزية.
يمكن أن تجد طرقاً أخرى، كانت هذه فقط عبارة عن البداية!
ما رأيك!؟ بمَ تشعر؟
يسرنا جداً أن تتحدث إلينا عبر مساحة التعليقات ، انقل لنا أهدافك، صعوباتك، أحلامك وحتى مشكلاتك لنتحاور معاً!
عندها نتعلم معاً نستفيد معاً!
إلى اللقاء في تدوينة أخرى ومنشور آخر!
السلام عليكم!