تعرف على الأداة الذكية والفعالة في جذب انتباه زبائنك ومشاعرهم: القصة التسويقية Storytelling
قصة فعالة + ذكية + هادفة + تتحدث عن الألم + تقود إلى الحل (منتَجك أو خدمتك) هو كل ما تحتاج له لتكسب الزبائن وتبيع أكثر. 😎
قصة فعالة + ذكية + هادفة + تتحدث عن الألم + تقود إلى الحل (منتَجك أو خدمتك) هو كل ما تحتاج له لتكسب الزبائن وتبيع أكثر. 😎
آخر تحديث للمقالة: 11/11/2019 مدخل إلى علم القصة التسويقية Storytelling
كلمة Storytelling هي كلمة انجليزية تعني حرفياً رواية القصص باللغة العربية. وفي مجال التسويق، يقوم معناها على أكثر من مجرد رواية قصة أو سرد حكاية، بل يقوم على أسلوب تسويقي احترافي يعمل على أسر انتباه الجمهور، نقل رسالة معينة له بفعالية أكبر وزيادة المبيعات.
في أيامنا هذه، لا يكفي أن يكون لديك أفضل الأفكار ونقلها بأية طريقة كانت. من دون وجود استراتيجية فعالة وقادرة على جمع الجمهور وتحفيزه على التفاعل، لن تستفيد أبداً من أية استراتيجية تضعها.
بهذا المعنى، يتميز في السوق مَن يكون قادراً على إقامة تواصل قادر على جذب الناس والمحافظة عليهم في حالة تفاعل، ليشعروا بالمزيد من الأمان للشراء.
وأفضل طريقة للقيام بذلك هي عن طريق استخدام أسلوب القصة التسويقية Storytelling
هل شعرت بالمزيد من الحماس لتتعرف على هذه التقنية الذكية؟ والتي يمكن أن تساعدك على جذب المزيد من العملاء والزبائن لأعمالك التجارية؟ تابع قراءة هذا المقال.
الفهرس
هي فن توصيل فكرة من الأفكار، من خلال الكلمات والموارد المرئية بالاعتماد على أسلوب القصة، والتي يكون لها بداية، وعرض ونهاية.
تُستخدم هذه التقنية بشكل متكرر دوماً في التلفاز، والدعاية وبالتأكيد في مجال التسويق أو الماركتنج.
بشكل عملي يمتد أسلوب القصة التسويقية إلى ما يتجاوز حدود التعريف المذكور، حيث يتحول إلى أداة فعالة لإقامة علاقة تدوم مع القراء والزبائن المحتملين بشرط أن يتم تطبيق هذه التقنية بالأسلوب الصحيح.
ربما تتساءل الآن: “لماذا يجب علي الاعتماد على أسلوب قصصي مع الناس الذي اشتروا منتَجي؟ والإجابة على هذا التساؤل بسيطة جداً:
يجد الدماغ البشري مزيداً من السهولة في استيعاب القصص أكثر من الاحتفاظ فقط بالمعلومات الصرفة والمجردة.
إن الاعتماد على القصص يعمل على تحفيز أجزاء من الدماغ المرتبطة بالبصر، بالمذاق، الصوت والحركة، والتي يمكنها التأثير على شخص ما في اختيار منتَج بدلاً من آخر، على الرغم من أن المنتجين معاً يعدان بحل المشكلة ذاتها.
إذا بحثت عن منتَج يساعد على معالجة مشكلة الأرق، فقد تتعاطف وتتفاعل مع قصة معينة تصف المشكلة وتشرح أعراضها وطرق التغلب عليها أكثر من مجرد قراءة دراسة تعرض بيانات ديمغرافية تتحدث عن الموضوع ذاته.
يكمن الاختلاف بين الإعلانات في طريقة النهج والتطرق للموضوع: بينما تعمل البيانات على جذب الانتباه إلى الأرقام التحذيرية، تعمل القصة على انسجام المنتَج/الخدمة والتقريب بين العلامة التجارية والمستهلكين
بكلمات قليلة، كلما تعلمت وأتقنت هذا الفن باكراً في التعامل مع جمهورك، كلما كانت النتائج أفضل لأعمالك التجارية، سواء على صعيد المبيعات أو من خلال التفاعل.
لكي نتعرف على مثال عملي يسهل علينا فهم أسلوب رواية القصة التسويقية أتينا لك بمثال عملي من وحي الدعايات والإعلانات التي وجدناها على يوتيوب.
شاهد هذا الإعلان ومن ثم نحدثك ببعض النقاط عنه:
إذا تأملنا جيداً في الدعاية الجميلة والجذابة، نجد قبل أي شيء أنها تروي قصة قصيرة، بسيطة ويومية، تتحدث عن جماعة من الفتيات تجلس تتناول الطعام معاً، كل منها على طريقتها.
وهذه حاجة يومية يقوم بها الإنسان (تناول الطعام)، إذاً في مثل هذه الظروف هناك فرص ليجذب الإعلان الناس أكثر ويتعاطفون معه.
بعد ذلك، يعرض الفيديو مشكلات يومية يتعرض لها الناس وحدث عفوي، يتمثل في إسقاط الطعام على الملابس أثناء الأكل وانشغال الناس بالحديث، أليست مشكلة يومية يتعرض لها الناس؟
ويشدد الفيديو على أن لكل شخص طريقته في تناول الطعام، أي أن هذا المنتَج يناسب الجميع، ويجب أن يكون له مكان في حياتهم، وبعدها تكشف الدعاية عن الحل للمشكلة الحاصلة وهي تقديم مسحوق الغسيل والإشارة إلى أهمية وضرورة العناية بالنظافة والاعتماد على منتَج يؤمن هذه النظافة للجميع.
بهذا الأسلوب يكون أسلوب القصة التسويقية Storytelling قد عمل عمله جيداً لأنه قاد الزبون المحتمل أو المشاهد في مسيرة معينة لها بداية، تفاصيل وأحداث ومستجدات (حيث تبرز المشكلة) و اخيراً الختام الذي يظهر فيه الحل.
هل أصبحت الفكرة أقرب إلى ذهنك؟ نأتي الآن للحديث عن أهمية هذه التقنية في الإعلانات.
إن رواية قصص ذكية وجيدة من خلال أسلوب الـ Storytelling ليس هاماً فقط لتثبيت الرسالة التي يجب إيصالها للجمهور وحسب، بل لإنتاج مواد جذابة جداً، فريدة من نوعها وتزداد من خلالها الفرص في كسب التحويلات conversions.
لكن بالإضافة لذلك، هناك المزيد من المزايا التي يمكن للشركة أن تحققها من هذه التقنية:
كما ذكرنا منذ قليل، تؤثر العواطف على العمليات المنطقية. بهذا المعنى، يسمح أسلوب القصة التسويقية بكسب الجمهور بسهولة أكبر.
من الأسهل بكثير أن نشعر بأننا مرتبطون بعلامة تجارية أو منتَج عندما يتم رواية الرسالة عن طريق قصة مهمة ومؤثرة.
هذا يعمل على توليد تعاطف من قبل الجمهور، ويساعد الزبائن في التعرف أكثر والشعور بمدى التطابق مع المنتَج أو الخدمة، وبدوره يعمل على كسب الزبائن والفوز بولائهم.
سنكون واضحين بعض الشيء وصريحين معك، لا أحد منا يحب الدعايات التطفلية والتي تحاول بيع شيء ما بإصرار.
بالذات في عالمنا اليوم، حيث يتم تقاذفنا بالمحتوى في كل يوم وفي كل لحظة.
في مثل هذه الظروف، تعد استراتيجية القصة التسويقية Storytelling استراتيجية باطنية وذكية في الترويج، يكمن الهدف منها في توليد تواصل شعوري مع الناس.
وكلما كان هذا التواصل أكبر، كلما مال الناس أكثر إلى التعرف بدافع فضولهم على الشركة.
كما رأينا، تعمل القصص الجيدة على توليد التفاعل والتعاطف مع الجمهور. وعندما يحدث ذلك، يشعر الناس أنهم أكثر استعداداً للتفاعل مع هذه المحتويات، سواء من خلال التعليقات، وضع إعجاب أو مشاركة المنشور.
كلما تحقق مستوى أكبر من التفاعل، كلما ضمنت علامتك التجارية المزيد من الاعتراف بها ومنتجاتها وخدماتها في السوق، نطلق على مثل هذه الحالة التعبير السائد في اللغة الانجليزية Brand Awareness. تساعد مثل هذه النتيجة على وضع الأعمال والإجراءات في مجال التسويق.
منذ القدم، يعتبر الكائن البشري راوٍ للقصص بطبعه وهناك العديد من الشواهد على ذلك منذ القدم.
مثال: الصور الجدارية والرسوم الموجودة على جدران الكهوف القديمة والمغارات، كانت وسيلة سمحت للناس في ذلك الوقت بالتفاعل وتسجيل الأحداث اليومية قبل أن يتم اختراع الكتابة.
استخدام الجدران في الكهوف لرسم الأحداث الماضية وتصويرها كأسلوب لرواية القصص – بواسطة الكائن البشري القديم
مصدر الصورة: www.semprequestione.com
وإذا فكرت في السنوات التي تلت هذه الحقبة وبعد اختراع الكتابة، تجد أن للكتابة دور هام في نشر التقاليد وتمريرها من جيل إلى جيل، خصوصاً عند الحديث عن الكتب الدينية.
خصوصاً أنه لا يمكن اعتبار أن كل شخص يتقن مهارات الكتابة، إلا أنه يمكننا الإجماع على أن أغلبنا يتمتع بمهارة رواية القصص ونشر المعارف عن طريق الأسلوب الروائي.
يكمن الاختلاف بين رواية قصة بين مجموعة من الأصدقاء ورواية قصة بهدف تحقيق البيع في استخدام بعض المحفزات الذهنية والشعورية Psychological Triggers والتي سنشرح عنها فيما بعد في هذا النص.
يعتقد أغلب الناس أن الخيارات التي نتخذها تعتمد دوماً على تحليل منطقي للأمور، بينما في الحقيقة، نتصرف ونتفاعل في الكثير من الأحيان على حسب عواطفنا، خصيصاً فيما يتعلق بالعادات الاستهلاكية.
إن القصة التي تتم روايتها بشكل محكم تعمل على تحفيز الدماغ وتسمح للسامع بالاندماج بتلك الرواية أو القصة التي تتم روايتها.
يساهم الجهاز العصبي المركزي في نقل الرسالة ومنح هذا الإحساس للسامع كما لو كان متواجداً بشكل حي في تلك القصة. وأثناء هذه العملية، يحرر دماغ السامع أيضاً هرمون الدوبامين مما يجعل من السهل أن يتذكّر الأحداث ويربط بينها.
كما أن أسلوب القصة يساعد كثيراً في عملية التعلم والحفظ لدى الأطفال أيضاً، أي أنه أسلوب مفيد من الناحية التعليمية.
تساعد القصة على تنظيم العملية التعليمية وتنظيم المعرفة، ونقل المعارف على مراحل وضمن أحداث.
لتعمل القصة عملها في المدارس يجب أن يتم بناؤها على أساس وجود هدف تربوي.
تعد القصة التسويقية Storytelling أداة تحفز الزبون المحتمل على التصرف واتخاذ القرار بالشراء بناءً على حصوله على المعلومات المفيدة. ويكون سلوك المستهلك أيضاً محكوماً بعدة عوامل تؤثر على قراره منها العوامل العاطفية (بحسب مقال نشرته صحيفة الاماراتي اليوم) والمكونات العاطفية التي تتعلق بمشاعره.
إذاً بما أن القصة التسويقية تؤثر على عواطف الزبون، وعواطف الزبون تعد من العوامل التي تؤثر على قراره بالشراء، إذاً تؤثر القصة التسويقية (كأسلوب تسويقي) على قرار الشراء لدى المستهلكين، ومن هنا تنبع قوة الـ Storytelling.
هذه الدراسة أيضاً تبرهن على العلاقة القوية بين المشاعر والقرار الذي يتخذه المرء بالشراء:
مثال نشر دراسات تؤكد تأثير العواطف على قرار الناس بالشراء
مصدر الصورة: موقع Impact وكالة تسويقية
ذكرت الدراسة السابقة ما يلي:
من خلال اختبارات الرنين المغناطيسي الوظيفي للدماغ، أثناء تقييم المرء لمنتَج أو خدمة يتحفز في الدماغ الجهاز النطاقي أو الطرفي وهو المكان الذي تولد فيه المشاعر والأحكام والذاكرة.
أما مراكز معالجة وتحليل البيانات في الدماغ فلا تواجه أي تحفيز يُذكَر وهذا يعني أن:
معظم قرارات الشراء التي يتخذها الناس هي قرارات عاطفية وليست منطقية.
ونصح المقال خبراء التسويق بأن يركزوا على تحفيز مثل هذه المشاعر عن طريق التركيز على حاجة العميل للمنتَج أو الخدمة والاستفادة من هذا التواصل، أي يجب أن يخاطبوا العميل كإنسان له مشاعره وعواطفه التي تتأثر بمن حولها و يحاولوا اقتراح الحلول لها.
و لا وسيلة تبدو أجمل وأكثر تأثيراً من القصة التسويقية Storytelling لتقوم بنقل هذه الرسالة وإثارة مثل هذه المشاعر.
كما تعلم إن المنشورات التي تضم صوراً إلى جانب النصوص تعمل على إثارة المزيد من التعاطف والتفاعل من مجرد وضع نصوص عادية فقط.
بالمثل تعد المنشورات التي تحتوي على فيديوهات يمكنها أن تحصل على فرص في قيام بعض المواقع الأخرى بالإشارة لها وزيادة علامتها في موضوع الـ Link Building
أي يتوجب عليك أن تستخدم الصور والفيديوهات وأية وسائل أخرى مرئية لإغناء قصتك التسويقية التي تقوم بكتابتها وتسهيل فهم المستخدم لها.
يمكنك استخدام الانفوجرافيك، الأدلة الإرشادية والتي تتضمن فيديوهات، أو أية موارد أخرى تعمل على إكمال المعلومات لديك.
وتذكّر: كلما تضمنت القصة التسويقية تفاصيل أكثر، كلما زادت الفرص أمامك في الحصول على مزيد من التحويل.
في صفحة البيع Sales Page يميل المستخدم إلى التركيز على العناصر المرئية. لهذا السبب، يجب على مثل هذه العناصر أن تكمل المعلومات النصية الموجودة في الصفحة بدلاً من التفوق عليها.
لدينا مقال كتبناه هنا في المدونة هوت مارت، يتحدث عن أهمية التصميم في مجال التسويق الرقمي، نشرح فيه معلومة هامة جداً:
عندما تضع الكثير من الصور والأيقونات ضمن صفحة من الصفحات، تعمل جميع هذه العناصر الكثيرة معاً على جذب انتباه الزبون، مما قد يجعله يُصاب بفقدان التركيز والتشتت.
لهذا السبب، انتبه جداً لهذه النقطة ولموضوع الصور عندما تفكر في الاعتماد على الصور في التسويق والترويج.
على الرغم من أنه لا يوجد أية طريقة سحرية أو مركبة 100% بحيث تفيد جميع الأعمال والبيزنس، إلا أنه يمكننا التمييز بين نوعين من الـ Storytelling:
تسمى في اللغة الانجليزية The Hero’s Journey
وهو النوع الأكثر شيوعاً في أسلوب القصة التسويقية Storytelling. في مثل هذا النوع من القصص يتم دعوة البطل إلى الخروج من نطاق الراحة أو دائرة الراحة التي يعيش فيها، والسعي لحل المشكلة.
كما تتميز هذه الرحلة غير معروفة الملامح بعدم انتظامها وتعد مملوءة بالتحديات.
الهدف من هذا النوع من القصص هو تقدير ما كسبته الشخصية في نهاية العملية.
تعد رحلة البطل The Hero’s Journey جيدة من أجل:
وكمثال من وحي الواقع على هذا النوع من القصة، التي تظهر فيها جيداً مراحل رحلة البطل، اخترنا لك قصة الشاب المكسيكي، يدعى “إنريكي ديلغاديو”.
يتحدث الفيديو التالي والناطق بالإسبانية، ويحتوي على ترجمة مصاحبة باللغة العربية، عن قصة الشاب (أنريكي) الذي كان يعمل أصلاً في مجال البناء. وفي ظل التحديات الجديدة والصعوبات التي ظهرت في هذه المهنة، قرر الاتجاه إلى الإنترنت ومحاولة العمل اونلاين لكسب المال، مستفيداً من خبرته في مجال الاستشارات والتدريب.
دخل في هذه المغامرة وخرج من نطاق الراحة والروتين الذي يتواجد فيه، ركز جيداً على تعلم أصول ومفاتيح هذا العالم الذي يدر الربح وانطلق في رحلة أوصلته إلى النجاح متجاوزاً بذكائه ومرونته وتخطيطه الصعوبات التي واجهته.
شاهد الفيديو وتأمل في تفاصيله، مَن يدري؟ قد تكون أنت التالي!
في هذا النوع من القصص تعتمد على استخدام أسلوب التعاطف empathy للتقرب من الجمهور، تماماً كما لو كنت تحمل له الرسالة التالية:
“أنا أفهمك، لدي الأحلام ذاتها التي لديك، أو لدينا المشكلات ذاتها التي نعاني منها”.
عندما تعمل على إقامة هذا التواصل مع جمهورك، وعلى هذا النمط بالذات، من الطبيعي أن يرغب هؤلاء الأشخاص بالتعرف واكتشاف الطريقة التي وصلت فيها إلى الحل من أجل مشكلتك.
قد تكون بحاجة إلى مثال عملي يساعدك على إدراك كيف يمكن أن نوصل الرسالة من موضوع معين ونؤكد من خلالها على الفكرة: “أنا معك”، “لدي نفس المشكلة التي لديك”…
اقرأ هذا المقال الذي يتحدث عن اختيار المهنة الخاطئة، وهو مسألة ومشكلة يمر بها الكثير من الناس، وربما تكون أنت واحداً منهم الآن، في هذا المقال تشارك الكاتبة تجربتها بهذا الشأن، وتصف الصعوبات التي واجهتها وكيف بدأت كل شيء من جديد إلى أن وصلت إلى حلمها في تغيير مهنتها، فهي تعمل الآن في مجال التسويق وتحب هذا المجال كثيراً.
اقرأ المقال وتعرف على التفاصيل لتدرك التغيير الذي يفترضه المقال.
وتتعلم في الوقت نفسه تقنية القصة التسويقية Storytelling التي يُراد منها التأكيد على فكرة : “أنا معك” و “لدي المشكلة ذاتها التي لديك” أو “لديّ ذات الحلم الذي يراودك”…
الآن وبعد أن تعرفت على أهم أنواع القصة التسويقية Storytelling وأهم الحقائق والركائز التي تقوم عليها، حان الوقت لتتعرف على النصائح الرئيسية والذكية التي يمكن أن تساعدك كثيراً للاستفادة من هذه الاستراتيجية التسويقية على أكمل وجه وبأفضل صورة.
بشكل عام يمكننا تلخيص هذه النصائح فيما يلي:
الفهرس
يُقدر أن جوجل يتلقى حوالي 700 ألف عملية بحث في كل 60 ثانية. في ظل هذا السيناريو التنافسي الكبير، تعد القصة التسويقية Storytelling أداة رائعة للتألق والتنافس بين الشركات المنافسة لك في كسب عملاء جدد.
وهذا هو سبب آخر دفعنا إلى تقديم 10 نصائح لك لتتمكن من استخدام أسلوب القصة التسويقية بأفضل صورة ممكنة.
لقد تحدثنا عدة مرات هنا في المدونة هوت مارت عن أهمية التعرف بشكل جيد على جمهورك. وعندما نذكر العبارة: التعرف على جمهورك، نعني أن تذهب إلى ما يتجاوز المظاهر العامة مثل الجنس، العمر، مدينة المنشأ.
من المهم أن تحلل العادات الاستهلاكية لجمهورك، أن تعرف الأماكن التي يبحث خلالها عن معلومات، المشكلات التي يواجهها يومياً، وتكتشف الأسلوب الذي يمكن لمنتَجك أن يساعده في حلها.
عند إنشاء قصص تتوافق وتتطابق مع اهتمامات العميل المثالي persona يمكنك أن تصيب هدفك أكثر. فيما يلي نذكر لك بعض المعلومات الهامة التي يجب أن تعرفها عن جمهورك المثالي persona.
تمثل القيم التي تحدد وتجسد مجموعة من الزبائن، ما يحبون القيام به، أنواع المعلومات التي يحبونها، وما يشاركونه عبر وسائل التواصل…
المجموعات المرجعية، العائلات، المهام والمناصب الاجتماعية
العمر، المهنة، المكانة المالية، الشخصية ونمط الحياة.
التحفيز، الملاحظة، التعلم والعقائد.
في مقال كنا قد كتبناه في المدونة، يتحدث عن: طريقة تحديد الأهداف، تنقسم استراتيجية وضع الأهداف إلى مرحلتين:
ويمثل المكان أو الحالة التي تريد الوصول إليها
وتمثل هذه المرحلة مجموعة من المقاييس التي يجب عليك أن تراقبها لتعرف إذا كانت أعمالك تحقق النتائج المتوقعة أم لا.
وعلى هذا تتمكن من تحديد إذا كانت القصة التسويقية Storytelling تولّد عملاء محتملين leads أو مبيعات لعملك التجاري أم لا.
لتتمكن من الحديث عن أي موضوع من المواضيع، من المهم جداً أن يكون لديك أكبر كم ممكن من المعلومات عنه، صحيح؟
لهذا السبب، اقرأ كتباً، منشورات مقالات، شاهد فيديوهات تتعلق بالمنتَج. تحدث مع الناس، شارك في مجموعات تتحدث عن هذا الموضوع عبر وسائل السوشيال ميديا وتعرف على التساؤلات الأكثر شيوعاً لدى المستخدمين.
ابحث عن كل ما يساعد ويسهل العملية الإبداعية، ويساعد على رواية قصة تحمل معنى معيناً أو تؤثر بشكل مباشر على جمهورك.
هل تعلم أنه على الانترنت، حوالي 79% من المستخدمين يمررون أعينهم على النص فقط بدلاً من قراءة النص كلمة بكلمة؟
عندما تقوم بكتابة العنوان الذي يجذب الانتباه بالفعل، يصبح أسهل بكثير إبقاء القارئ متفاعلاً مع المحتوى الذي تقدمه، خصوصاً عندما يتضمن العنوان وعداً معيناً.
إذا ألقى زائر الصفحة نظرة على عنوان المقالة ولم يهتم به، فقد يقوم بالبحث عن الموضوع الذي يهمه عبر صفحات ومواقع أخرى.
يتمتع الدماغ البشري بمزيد من السهولة في استيعاب القصص مقارنة مع تذكّر البيانات الصرفة. لكن يمكن أن تدمج الأداتين معاً لإعداد قصة أكثر إقناعاً.
إن القصص التي تستند على بيانات عادة ما تولد المزيد من الثقة لدى المشترين. إذا لم يكن لديك أية بيانات وتعرف مصدرها الرسمي أو الهيئة المسؤولة عن البحث لتدعيم المزايا التي تتحدث عنها في العرض الذي تقدمه، جرب أن تتحدث عن أدائك الشخصي وادعمه بالأرقام التي جمعتها مع الأيام من تجربتك.
لتأسر انتباه السامع، تحتاج إلى رواية قصة لها بداية، عرض وخاتمة محددة بشكل واضح.
عمَن تتحدث في قصتك؟ من هم الشخصيات؟ ما هو سياق الحديث؟ ما هي الأطراف الداخلة في قصتك؟
يجب على المقدمة في قصتك أن تقدم جميع هذه العناصر للجمهور، بطريقة تجعله يتأقلم جيداً مع عالم القصص.
تحتاج إلى أن تفهم المسائل والقضايا التي تتعلق بجمهورك، تقدم المعلومات الدقيقة وتحاول حل المشكلات، وبعد ذلك تقدم للعرض الذي تنوي التسويق له.
بهذا السياق، اعمل على تطوير سلسلة من المواقف للشخصيات التي تظهر في القصة وقدمت لهم في المقدمة، وشرح كيف يتعاملون مع السياق الذي يتم وضعهم فيه.
وبالطبع، اترك اطباعاً واضحاً من النمط “أريد المزيد” لدى الجمهور، وبهذه الاستراتيجية الذكية تجعل جمهورك متلهّفاً للوصول إلى نهاية القصة.
الآن يأتي دور وضع زر أو دعوة الجمهور للقيام بإجراء أو عمل ما. اشرح للزائر العمل الذي تنوي له أن يقوم به، وقد يكون:
شراء المنتَج، الاشتراك في نشرة إخبارية newsletter، التسجيل في قناتك…الخ
إن أفضل طريقة لتعزيز إتقانك للموضوع الذي تتحدث به على الانترنت هي إنشاء محتوى فريد وذي قيمة.
لإقناع الزائر بشراء المنتَج، من المفيد أن تقدم شيئاً له بالمقابل، ليشعر بضرورة المساهمة أيضاً، بهذا الأسلوب تعمل على “الاحتفاظ” بالمستخدم في قاعدة بياناتك، خصوصاً أن المشتري في مثل هذه الحالات لا يقوم بالشراء بشكل آني.
في كل مرة تعمل فيها على تثقيف العميل المحتمل lead بمحتوى يتمتع بالجودة، تجعله يتقدم شيئاً فشيئاً في رحلة المشتري، وبهذا لا يكون فقط عبارة عن مجرد زائر، بل يغدو زبوناً لك، ومَن يدري، قد يتحول إلى عاشق لعلامتك التجارية.
عندما تروي قصة من وجهة نظر تعكس أنك عشت التجربة بالفعل، يشعر المشاهدون والجمهور بأصالة وصدق أكثر.
أما عندما تقدم معلومات مزيفة فإنك تظلم تجربة المستخدم في هذا الشأن، ولا يولّد أية قيمة، بل قد يقوم، كنتيجة على ذلك، بالشراء استناداً على معلومات غير دقيقة و يشوبها التساؤل والشك.
كما هو الحال بالنسبة للناس، كذلك وسائل التواصل الاجتماعي تتمتع بمزايا مختلفة ومميزة بحسب الشبكة الاجتماعية المميزة.
يجب أن تأخذ هذه المسألة في عين الاعتبار عندما تعمل على تطوير استراتيجية القصة التسويقية Storytelling .
في الفيسبوك، يكون الناس أكثر استعداداً وانفتاحاً للحديث عن حياتهم الشخصية، بينما على شبكة لينكدإن، يشارك المستخدمون فقط المعلومات والأخبار التي تتعلق بالمهنة والوسط المهني.
على تويتر، إن مسألة محدودية العناصر تشكل كل الاختلاف في طريقة نشر المعلومات والترويج لها.
لهذا السبب، قبل أن تقوم بإعداد قصتك التسويقية، من المهم أن تأخذ في الاعتبار القنوات الترويجية وسماتها المميزة قبل أن تقوم بالترويج والتسويق.
هذه هي النقطة الأكثر أهمية في قائمة النصائح التي نوجهها لك، ويمكن أن تساعدك بالفعل على الوصول إلى أهدافك وبوقت أسرع.
الكثير من الناس يتوقفون ويشعرون بالقلق عند كتابة القصة ببساطة لأنهم ببساطة لا يشعرون بالحافز أو لا يعلمون تماماً نوع القصة أو المحفز الذهني الذي يجب استعماله.
لست بحاجة إلى اختراع أي شيء أو أية قصة من وحي الخيال كما هو الحال في هوليوود!
إن الأساس الذي يجب أن تنطلق منه لإعداد القصة التسويقية Storytelling هو القصة ذاتها، والتي كانت المنطلق للأفكار التي ستمهد للمنتَج أو الخدمة.
إن التسويق هو علم وفن يتم إعداده من أجل الناس، والناس بالفطرة هم عبارة عن كتلة من المشاعر. بعض المحفزات التي يمكن استخدامها تساعدك في التغلب على الاعتراضات التي تأتي من جانب المشتري وإقناعه بالمزايا التي يقدمها المنتَج.
على الرغم من أن الإنسان هو كتلة من المشاعر كما ذكرنا، إلا أننا دوماً نسعى للبحث عن المنطق والسبب المنطقي الذي يبرر ويعلل الأعمال.
وضّح للمشترين ما تأمله من الزبائن، حدّثهم عن الأسباب الرئيسية التي تعد السبب لذلك، والمنفعة التي سيحصل عليها.
عندما يلاحظ الزبون المتوقع أنك تثق بالمنتَج الذي تبيعه، يشعر بالمزيد من الأمان والثقة بالحل الذي تقدمه له ويعتبره الأكثر أماناً.
هذا الانطباع يزداد أكثر عندما تقدم لهم فترة لاسترداد المال وخدمة رد فعالة على طلبات العملاء.
قبل القيام بأية عملية شراء، من الشائع جداً أن يبحث الزبون عن آراء وشهادات عملاء آخرين اشتروا المنتَج وجربوه، وهذا ما نسميه الدليل الاجتماعي Social Proof.
ولا يوجد أي شخص ليتحدث عن زبونك أفضل من الزبون الذي اشترى منتَجك وجرب خدماتك، وكان راضياً عن النتيجة.
لهذا السبب، اجعل هؤلاء الناس يتحدثون عن تجربتهم، وضع أقوالهم أو مقطع فيديو لهم يصف تجربتهم.
إذا لم تكن رائداً وقائداً في مجال عملك في السوق، استخدم آراء المختصين في المجال لوصف منتَجك. عندما تلجأ إلى آراء ونصائح أشخص يعتبرون مراجع في أعمالهم، يتحدثون عن منتَجك يقوى بذلك منتَجك ويميل الناس إلى الوثوق بأعمالك لأن هناك أشخاص يعتبرون مرجعاً في المجال قد تحدثوا عنها ونصحوا بها.
وهؤلاء الزبائن المتوقعون يثقون بطبيعة الحال بهؤلاء الأشخاص الذين يعتبرون مرجعاً في السوق.
إحدى أفضل الطرق لتزيد بها من المبيعات هي تعزيز الإلفة والمودة بين علامتك التجارية والعملاء.
قم برواية قصص يتفاعل معها عملاؤك المحتملون ويشعرون بالاندماج بها ويجدون أنفسهم فيها، كما لو كانت تتحدث تماماً عنهم.
ويُفضَّل أن تُظهر لهم كيف يمكن لمنتَجك أن يحل مشكلتهم التي يعانون منها.
يقوم هذا المحفز الذهني والعاطفي على توليد قيمة للمنتَج أو الخدمة التي تقدمها من خلال وضع حد زمني معين للشراء، بحيث يفقد العميل المحتمل فرصة الشراء بمرور هذا الحد أو الفاصل الزمني.
إن استخدام عبارات مثل “آخر فرصة”، “حسم صالح للغد” هي أمثلة عملية على هذه التقنية الاستراتيجية الفعالة.
حتى تستفيد أكثر أيضاً من أسلوب القصة التسويقية Storytelling، نقدم لك أيضاً بعض النصائح السريعة والفعالة التي تساعد في تميزك أكثر عما هو موجود في السوق.
ليس هناك أي شيء في هذه الحياة لا يمكن تحسينه بشكل دائم.
لهذا السبب، لا تثق أبداً بالإصدار الأول أو النسخة الأولى من قصتك.
أعد كتابة القصة أو سجل الفيديو الذي تقوم بإعداده أكثر من مرة لكي تتأكد من أن الرسالة أصبحت واضحة أكثر ومعبرة.
هل تعلم: في بعض الأحيان قد يكون لديك فكرة تدور في ذهنك لكن لا تتمكن من إسقاطها على الورق.
إذاً أكتب هذه الأفكار، جسد التصورات دوماً بصورة مادية بحيث تساعدك على مشاهدة ما يعوده عليك بالنتائج أو توقع ذلك من النظرة الأولى على الأقل.
الآن بعد أن تعرفت على معنى القصة التسويقية Storytelling ، حان الوقت لتطبق هذه الأفكار في استراتيجيتك التسويقية وتبدأ برؤية النتائج والاستفادة بشكل عملي من هذه التقنيات.
لكي لا تنس النصائح، فكرنا في أن نشاركها معك من هنا، في قالب جميل وإبداعي:
النصائح الذكية لاتباع استراتيجية القصة التسويقية Storytelling
ما رأيك؟ هل تمارس هذه التقنية عادة في أعمالك التسويقية؟ هل تحمست لها بالفعل؟ هل لديك أية آراء أو تساؤلات؟ يمكنك التحدث معنا بكل حرية عبر مساحة التعليقات فهي موجودة لك ومن أجلك، فنحن نؤمن أنه عندما نتحدث معاً نتعلم معاً ونتقدم معاً!
نترك لك مقالاً يعرفك على 19 نصيحة تساعدك على تجاوز توقعات عملائك و زبائنك!
اقرأه جيداً. وكل التوفيق لك
إلى اللقاء في تدوينة أخرى ومنشور آخر
السلام عليكم
*تمت كتابة هذا المنشور بشكل أساسي في شهر أبريل/ نيسان عام 2017، لكنه خضع الآن لتحديثٍ شامل ودقيق للمحتوى، بكل عناية واهتمام و حب 💗، ليقدم أحدث المعلومات وأكثرها تكاملاً لقرائنا الأعزاء حتى يكون مفيداً بكل معنى الكلمة!