هل سمعت من قبل عن المنتجات الرقمية Digital Products ؟ هل فكرت دوماً بربح المال منها ولم تجد الطريق؟
كورسات تعليمية، فيديوهات، كتب رقمية، وغيرها الكثير… تعلم إعدادها وبيعها إلى العالم بأسره وربح المال منها
كورسات تعليمية، فيديوهات، كتب رقمية، وغيرها الكثير… تعلم إعدادها وبيعها إلى العالم بأسره وربح المال منها
آخر تحديث للمقالة: 20/03/2020 : مدخل إلى عالم المنتجات الرقمية Digital Products
ربما تسمع كثيراً من حولك عن إحدى المفاهيم التالية: منتَج رقمي ، منتَج ديجيتال، كتاب رقمي، كتاب الكترونية، ebook ، فيديو تعليمي، كورس اونلاين، كورس تدريب على الانترنت، دورة تعليمية على الانترنت…الخ
وعلى الأرجح جميعها تشكل كلمات قد اعتدت على سماعها، ودوماً كانت لديك تساؤلات حول ماهيتها ودورها وكيف يمكن للناس التعامل بها أو كيف يمكن أن تتحول هي بذاتها إلى مصدر دخل وبيزنس خاص بالشخص يكسب المال منها وهو جالس في بيته.
لكن ألا توافقني الرأي أنه حان الوقت لتواكب التكنولوجيا و تجد إجابات لجميع هذه التساؤلات؟ نحن اليوم في عصر التكنولوجيا ومع تزايد مصاعب الحياة وارتفاع مستوى المعيشة، بادر الكثير من الناس إلى الاستفادة من الإمكانات التي تقدمها الإنترنت للعمل وكسب المال والبقاء لوقت أطول مع الأسرة.
إذا تحمست بالفعل لتتعرف على معنى المنتجات الرقمية وكيفية البدء بهذا العالم الواسع، تابعني واقرأ كل كلمة مكتوبة من أجلك في هذا المقال المختصر، الواضح والهادف.
المنتج الرقمي هو كل منتَج يتم استهلاك محتواه عبر الوسط الرقمي أو الإنترنت. أي عندما تشتري أحد المنتجات الرقمية، لا تتوقع أبداً أن تستلم منتَج مادي معين عبر عنوان بريدك حيث تسكن، بل سوف تحصل على ايميل من الشركة أو المنصة التي اشتريت منها يحتوي على بيانات الدخول إلى المحتوى.
عادة وفي أغلب الأحيان، يكون هذا الدخول من خلال رابط يتم وضعه لك في الايميل الذي تتلقاه من الشركة أو المنصة حالما يتم إثبات أنك دفعت، (في حال كان الكورس مدفوعا)، ثم تقوم بإنشاء اسم مستخدم وكلمة مرور وتدخل إلى المادة التعليمية أو الثقافية وتستفيد منها مباشرة.
يمكنك استهلاك المحتوى عبر أي جهاز من الأجهزة، سواء حاسوب مكتبي أو محمول، وكذلك من خلال جهازك الخليوي، الإيباد أو أي جهاز متصل بشبكة الإنترنت.
هذا السؤال مهم جداً، لأنني أراهن على أنه قد يدور في خاطرك أن هناك فئات معينة من الناس يمكنها الاستفادة من الإنترنت وإعداد المنتجات الرقمية الخاصة بها وبيعها، لكن في الحقيقة بإمكان أي شخص أن يصبح منتِجاً رقميّاً.
ما يميّز الناجح هو الإصرار والمثابرة على التعلم واكتشاف هذا العالم إلى إتقانه والتميز فيه. خصوصاً إذا كانت لديك النية في التحول إلى رائد أعمال لديه البزنس الخاص بك.
قبل أن تبدأ العمل في هذا المجال، مما لا بد لك منه أن تتوقف وتتأمل جيداً، وتحاول التفكير في النواحي التالية:
لا نعني بالأفكار الجديدة دوماً الأفكار المبتكرة الإبداعية، التي لم يشهدها العالم من قبل، بل أية فكرة تخطر على بالك، وتعتقد أنها تقدم فائدة وقيمة للناس، بالتأكيد يمكنك استغلالها والعمل عليها.
إذا كنت تريد مثلاً إعداد كتاب رقمي أو كتاب الكتروني فإن الخطوة الأولى هي أن تبدأ في الكتابة. وإذا كنت تفكر في تسجيل فيديوهات تعليمية يجب عليك تصوير الفيديو الأول أو المقطع الأول مباشرة.
المهم هو البدء بشكل فعلي وعملي، وعدم الانتظار كثيراً اذهب بفكرتك إلى الأمام وابدأ العمل.
لديك مهارة ما أو موهبة، لكن لا تعلم كيف تجعل منها نشاط بيزنس؟ إبحث عن كل ما له صلة حولك بهذا المجال أو هذه المهارة والموهبة واكتشف كيف يمكنك تحويلها إلى مواد رقمية ومعلومات يمكنك بيعها على الإنترنت.
إذا لم تكن لديك فكرة محددة، لكنك تلاحظُ وجود فرص ممتازة في سوق المنتجات الرقمية فلا تقلق!
في مثل هذه الحالات، نصيحتنا لك هي الانتباه إلى الوسط المحيط من حولك، لاحظ ما هي احتياجات الناس؟ عم يبحثون؟ كيف يمكن لك إيجاد نوع من البزنس أو طريقة ذكية تساعدهم من خلالها على حل مشكلة يعانون منها؟
إذا كنت ترى أنه من الصعب الحصول على مثل هذه المعلومات، في الحقيقة الأمر هو على العكس تماماً. يمكنك إجراء مقابلات رسمية مباشرة مع عينة عملية من شريحة أو شرائح السوق التي تريد استهدافها، وكذلك يمكنك الاعتماد على بعض المعدات والمواقع على الانترنت التي تساعدك في مثل هذه الأبحاث، منها: جوجل تريندز Google Trends، وكذلك Quora ، Reddit (المتوفرة باللغة العربية)، إجابات ياهو Yahoo Answers وغيرها.
كلمة أخيرة في هذه النقطة، هي أنه لكي تقوم بإعداد المنتجات الرقمية لا داع لأن تكون متخصص في مجال ما، أية معرفة لديك أية خبرة معينة يمكنك أن تحولها إلى كورس أو دورة تعليمية وبيعها على الانترنت، مع الوقت، تكسب الزبائن وإذا كانوا راضين عما تقدمه، من المحتمل أن تتحول إلى مرجع كبير في المجال وتكسب آلاف المعجبين والزبائن.
لتتعلم أكثر شارك في الأحداث والفعاليات التي تتعلق بريادة الأعمال والسوق الرقمي. بهذه الطريقة، تكون لديك الفرصة للتواصل مع أناس مذهلين وخبراء. تابع المدونات والمواقع التي تتحدث عن مجال عملك أو اهتمامك. جميعها مصادر رائعة للتعلم واكتساب الخبرة.
توجد عدة صيغ للمنتجات الرقمية والصيغة الأفضل التي يجب عليك اختيارها هي الصيغة التي تحقق الفائدة للعملاء وتساعدك بالفعل على جذب اهتمامهم وحماسهم للشراء منك.
قبل أن تختار الصيغة المناسبة، أدرس جمهورك جيداً، من الضروري أن تتعرف على خصائص وصفات العملاء النمطيين الملائمين لموادك persona وبناءً على مثل هذه الدراسات، يمكنك الاستفادة من ذلك واختيار ما يناسبهم بالفعل.
كذلك ما يحدد الصيغة المناسبة أيضاً هو طبيعة المادة أو الموضوع الذي سوف تشرح عنه، هل يمكن تقديم المادة التعليمية أو الخبرة العملية بشكل مكتوب؟ أم من الأفضل أن تعتمد على صيغة مسموعة ومرئية مثل الفيديوهات؟
في بعض المجلات، يعتبر الكتاب الإلكتروني صيغة كافية وعملية حيث تعد سهلة الاستخدام. أما بالنسبة لبعض الأمور العملية التي تتطلب شرحاً بالصوت والصورة (إصلاح غسالة – تعليم الحياكة)، تعد الفيديوهات التعليمية أفضل صيغة لذلك.
لتتعرف أكثر على هذه الأنواع، يمكنك قراءة مقالنا التالي والذي يتحدث عن أنواع وأشكال هذه المنتجات بالتفصيل.
تذكّر دوماً أنه لا يوجد أي شيء يمنعك من تطوير المنتج الرقمي الخاص بك والتألق في السوق وكسب الكثير من المتابعين والزبائن.
لتحقق ذلك، مما لا بد لك منه أن تزيد من حضورك على الإنترنت، لكي يعلم العالم بوجودك ويتعرفون أكثر عليك، حتى تحقق ذلك، يمكنك التفكير فيما يلي:
1- إنشاء موقع ويب أو website
2- إنشاء صفحة تجارية أو صفحة أعمال على فيسبوك
3- إنشاء حساب انستقرام والبيع من خلاله
4- إنشاء مجتمعات أو مجموعات افتراضية online communities لمناقشة الموضوعات والإجابة على التساؤلات المهمة.
5- الاستفادة من حساب على تويتر من أجل ذلك؟
6- إقامة الويبنار أو الندوات على الإنترنت لكسب المزيد من الجماهير والمتابعين
يجب أخذ بعض النقاط في عين الاعتبار قبل تحديد سعر منتَجك الرقمي، ومن ضمنها:
1- تكاليف الإنتاج والمواد الأولية التي تكلفت عليها في سبيل إعداد هذه الدورة أو الكورس.
2- أسعار المنافسة السائدة في السوق.
3- القيمة أو الفائدة الحقيقة التي تقدمها المنتجات الرقمية التي تقوم بإعدادها
4- القوة الشرائية لدى الجمهور المستهدف
5- مدى حاجة الجمهور بالفعل لما تقدمه
6- مدى ندرة أو توفر ما تقدمه من منتجات في السوق
يجب أن تأخذ جميع هذه العوامل السابقة في عين الاعتبار وتضع سعر الـ digital products على أساسها.
لنسهل عليك الموضوع أكثر، نشارك معك مقالنا الذي يتحدث عن تسعير المنتجات.
كما ذكرنا لك في النص، إذا كنت تريد بالفعل البدء بإعداد المنتجات الرقمية وبيعها يجب أن تنطلق وتبدأ، المهم أن تحاول، ومع الوقت ومن محاولاتك، تتعلم وتحسّن ما تقوم به.
إذاً لا تفتش دوماً وتسعَ لإعداد منتَج رائع من المرة الأولى، فقد تتأخر سنين عديدة من دون أن تصل لمثل هذه النتيجة، وتفوت عليك فرصاً ذهبية.
الأفضل أن تبدأ ومع الوقت تتعلم من تجاربك الشخصية وتتحول إلى شخص مبدع في هذا المجال. حاول إعداد النسخة البدائية والمبسطة من منتجك أو مادتك التعليمية بحيث تلبي احتياجات الطلاب أو الناس الأولية، ومن آرائهم وملاحظاتهم فيما بعد، تجري التعديلات والتحسينات التي تراها ملائمة.
لمساعدتك في هذه المهمة، توجد على الإنترنت منصات متخصصة يمكنك استعمالها لبيع المنتجات الرقمية التي تقوم بإعدادها، من جملة هذه المنصات نذكر: teachable و Hotmart (نعم!! لدينا منصة خاصة لذلك).
هذه المنصات تقدم لك في الواقع كل ما تحتاج إليه من بيئة استضافة رائعة وآمنة لموادك التعليمية، تساعدك على معالجة المدفوعات وإدارتها وتحصيل الأموال من الزبائن وإيداع العمولة المستحقة لك في حسابك عليها من دون عناء.
كما يوجد في هذه المنصات باقة واسعة جداً ومتنوعة من الأدوات والتقنيات التي تساعدك على تقديم موادك التعليمية باحترافية عالية وأداء يساعدك على الفوز برضا الطلاب والناس الذين يتعلمون معك بطريقة ممتعة ومفيدة ومسلية في الوقت نفسه.
يمكنك أيضاً وضع بعض التدريبات والاختبارات عبرها لتساعد الطلاب على اختبار ما تعلموه وبهذا يتعظم الدور التعليمي والمفيد لهذه المنصات في تقديم المعرفة إلى الجميع والناس يجلسون في المنزل يتعلمون.
لكي تتعرف أكثر على عمل المنصة هوت مارت وكيف تساعدك على بيع دوراتك وموادك الرقمية اقرأ هذا المقال
هناك العديد من الأساليب التي يمكنك الاعتماد عليها في الترويج والتسويق لما تقدمه من منتجات رقمية وكورسات أونلاين. من أهمها:
هذه الوسيلة تعتبر فعالة لأنها تحقق الغاية المرجوة منها، لأنه عندما يقدم لك شخص ما بريده الإلكتروني فهذا يعني أنه يمنحكَ الإذن للتواصل معه شخصياً مما يزيد من احتمال تحقيق المبيعات من هذا التواصل.
حاول دراسة الغاية والهدف الذي تريد تحقيقه من تواصلك، قم بكتابة سلسلة من الرسائل الإلكترونية على حسب تقدم العميل في مراحل قمع المبيعات أو Sales Funnel وعندها أرسل هذه الرسائل على مراحل بما ينسجم مع معرفتك بعادات وخصائص هذا العميل المستهدف.
هناك عدة أدوات تساعدك على إرسال هذه الرسائل منها: -MailChimp- ، ويمكنك استخدامه مجاناً للبدء بأعمالك.
لمساعدتك أكثر لدينا مقالين يتحدثان عن:
– دليل شامل عن التسويق عبر الايميل أو email marketing
–دليل بالصور لاستعمال الأداة MailChimp في إعداد الحملات التسويقية عبر الايميل
لكن انتباه: كل وسيلة تواصل اجتماعي و لها خصوصيتها. حاول أن تتعرف على الشبكات التي يتواجد عليها العملاء الملائمين لأعمالك وقم باستغلالها، لكي تحقق فوائد من أعمالك، ولا تبدد الفرص من يديك.
فإذا عملت حسابات لك على جميع وسائل التواصل، بالتأكيد لن تتمكن من اجتذاب الناس وسوف تشعر بالضياع وتشتت أفكارك وتركيزك وقد لا تحقق الأهداف التي ترمي إلى تحقيقها
يمكنك التعرف والتواصل مع هؤلاء الناس من خلال الانضمام إلى أحد برامج المسوقين بالعمولة، حيث تضم أشخاص لديهم اهتمام بالتسويق لمنتجات الآخرين. وهذا يضاعف بالتأكيد فرصك في تحقيق الأرباح والبيع أكثر.
إذا كنت تتمتع بمواهب الإقناع والتسويق ولا تريد أو لست مهتماً بإعداد المنتجات الرقمية وبيعها، لديك خيار آخر لتكسب المال من هذه المنتجات، وهي أن تسوق بالعمولة لمنتجات الآخرين.
إذاً الأمر هنا معكوس، بدلاً من أن تقوم بإعداد المنتِج يمكنك المتاجرة بالمنتجات الرقمية التي تعود ملكيتها إلى أشخاص آخرين مقابل حصولك على عمولة لقاء كل عملية بيع تحققها.
هذا الأسلوب مفيد خصوصاً إذا كنت محبوباً ولديك جماهير ومتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك استغلال مجال تعرفه وتشتهر به، ثم تسجل في إحدى برامج التسويق بالعمولة وتبدأ بالبحث عن المنتجات والكورسات التي تتطابق مع اهتماماتك ومجالات معرفتك وتسوق لها…
كما رأيت يعتبر العمل في مجال المنتجات الرقمية اونلاين مجال العصر ومهنة يزداد الإقبال عليها سنة بعد سنة، سواء بإنتاجها فعلياً أو بيع منتجات وكورسات الآخرين تخرج رابحاً وتعمل وأنت في منزلك أو أي مكان يوجد فيه جهاز حاسوب واتصال جيد بالإنترنت.
ما رأيك؟ هل كانت لك تجربة في مثل هذه المجالات؟ هل كنت تحلم بذلك أو لا زلت وتحتاج لمساعدة؟ شاركنا برأيك أو تعليقك عبر مساحة التعليقات ونحن نساعدك، مَن يدري؟ قد تحقق حلمك بعد طول انتظار.
كل التوفيق لك وإلى اللقاء في تدوينة أخرى ومنشور آخر
السلام عليكم!
*تمت كتابة هذه المقالة بشكل أساسي في شهر تموز / يوليو عام 2016 لكنه خضع الآن لتحديثٍ شامل ودقيق للمحتوى، بكل عناية واهتمام و حب💗، ليقدم أحدث المعلومات وأكثرها تكاملاً لقرائنا الأعزاء حتى يكون مفيداً بكل معنى الكلمة!