تعرف على مفهوم النضج الرقمي Digital Maturity
النضج الرقمي يعني النضج في استخدام التكنولوجيا لصالح أعمالك، هل تريد أن تعرف كيف تصل لذلك في شركتك؟

السؤال الذي نأتي إليك به في مقالنا اليوم: هل وصلت شركتك إلى مفهوم النضج الرقمي Digital Maturity ؟
إذا كنت لم تسمع من قبل بهذا المفهوم، اعلم أنه يمثل مرحلة أساسية لنجاح أي عمل تجاري في السوق العصرية.
يستخدم مفهوم النضج الرقمي للإشارة إلى مرحلة تكون فيها الشركة متأقلمة جيداً مع الاتجاهات التقنية الحديثة، والعمل بطريقة فعالة مع العديد من العمليات الرقمية في الحياة اليومية.
وهذا يجلب مجموعة من الفرص لتحسين النتائج الخاصة بها، مثل الحصول على آليات لكسب المزيد من العملاء المحتملين القادرين على الوصول إلى جمهور يتمتع بالصفات ذاتها التي تبحث عنها علامتك التجارية.
هل شعرت بالمزيد من الحماس لتعرف أكثر عن هذا الموضوع؟
إذاً تابع قراءة هذا المنشور لتفهم أهمية الوصول إلى مرحلة النضج الرقمي digital maturity وكيف يمكن لك التواصل بشكل جيد في ظل عالم يتمتع بالتحول الرقمي digital transformation.
ما هو الاختلاف بين التحول الرقمي و النضج الرقمي ؟
يتحدث الكثير من الناس اليوم عن موضوع التحول الرقمي والتأثيرات التي يقوم عليها هذا التوجه الحديث، فهو قادر على جلب العديد من المزايا والفوائد للعديد من القطاعات في السوق.
لكن هل الأمر ذاته ينطبق على مفهوم النضج الرقمي؟
في الحقيقة، على الرغم من مدى الشبه الكامن بين المفهومين، إلا أنهم لا يعنون الأمر ذاته. سنتعرّف على الاختلاف بينهما.
التحول الرقمي
يقوم على تبني الاستراتيجيات والعمليات التي تساعد الشركة على العمل بأسلوب استراتيجي وتقديم خبرة أفضل لعملائها.
بكلمات أخرى، يتعلق التحول الرقمي بعملية التغيير الحاصل داخل الشركة لتتمكن من العمل بأسلوب أكثر ذكاءً ومن خلال الاستناد على الديناميكية التي تتعلق بالوسط الرقمي.
النضج الرقمي
من ناحية أخرى، تصل الشركة إلى مفهوم النضج الرقمي بعد فترة من التأقلم، عندما يصبح التحول الرقمي أمراً طبيعياً بالنسبة لها. عندها لا تصبح المرحلة عبارة عن عملية تحويل بل تصبح جزءاً من الحياة اليومية.
ما هي التحديات التي تواجه الشركات للوصول إلى النضج الرقمي ؟
إن الوصول إلى درجة النضج الرقمي ليس أمراً بسيطاً، بل يعتمد كثيراً على سلسلة من العوامل حتى تتحول إلى حقيقة داخل شركتك.
يعتبر التغلب على بعض الحواجز والتحديات ضرورياً لتبرز في السوق بمنصب هام على صلة بالمستجدات الرقمية داخل السوق، وهذا يتطلب أن يكون هذا النضج من أولوياتك..
تعرف فيما يلي على أكبر التحديات التي يجب عليك أن تواجهها للوصول إلى مفهوم النضج الرقمي:
1- مواجهة فريق العمل للتغييرات الحاصلة
من الطبيعي أن يعاني الإنسان من بعض المقاومة للتغييرات على الرغم من جميع المهارات والصفات التي يتمتع بها.
لهذا السبب، إحدى الحواجز التي تقف أمام النضج الرقمي في الشركات من المعتاد أن تكون مقاومة العاملين للعمل باستخدام موارد تقنية جديدة.
يكمن الحل في توضيح القيمة التي تتحقق من الحلول التي يتم الحصول عليها. بهذا الأسلوب، عندما تتم ملاحظة الفوائد المتحققة، يصبح أسهل بكثير تطبيق عملية تأقلم وملاءمة.
2- تزايد المعلومات والاتجاهات العصرية بشكل جائر
من المعتاد أن تحصل الشركات على مجموعة كبيرة من المستجدات في الحياة اليومية، باعتبار أن هنالك الكثير من الأفكار التي يتم التخطيط لها وتنفيذها في مواقف مختلفة من الحياة.
بهذا الأسلوب، يكمن أحد التحديات للوصول إلى مستوى النضج الرقمي في معرفة الكشف عن الجوانب التي تعد هامة وسط تزاحم المعلومات الحديثة الواصلة التي تتحدث عن الاتجاهات العصرية الرقمية الحديثة.
حاول أن تفهم الاحتياجات الأساسية واعثر على الحلول الملائمة لها.
3- القياس الاستراتيجي للنتائج
حتى بعد تطبيق العمليات الرقمية، هذا لا يعني أن الشركة قد وصلت إلى مرحلة من النضج.
للوصول إلى هذه المرحلة من الضروري تحليل وفهم النتائج التي يتم الحصول عليها.
كل شركة لها أهدافها الخاصة بها، وفي هذا السياق، تشكل التكنولوجيا حليفاً فعالاً للمساعدة في ذلك.
لكن إلى جانب تطبيق العمليات التقنية الفعالة، تحتاج أيضاً إلى التفكير في أهدافك وتحليل الاختلاف الذي تحصل عليه العمل بعد تطبيق هذه الاستراتيجيات.
بكلمات أخرى، من الضروري أن يكون لديك نظرة استراتيجية لجذب السيناريوهات الصحيحة.
كيف تصل إلى مستوى النضج الاستراتيجي في أعمالك؟
بعد التفكير في أهمية النضج الرقمي لعملك التجاري والتحديات التي تأتي في هذه العملية، حان الوقت لتفهم وتتعرف على السبل الصحيحة لتتمكن من السير في أعمالك الاستراتيجية بنجاح.
تعرف فيما يلي على بعض المعايير الضرورية للوصول إلى مرحلة النضج الرقمي:
1- توجيه الخطط إلى الناحية العملية
هناك الكثير من القادة في العالم يدركون أهمية التكنولوجيا في الحياة اليومية للشركات، لكنهم لا يعلمون كيف يصلون بها إلى مرحلة متقدمة من النضج الرقمي.
لهذا السبب، فإن الخطوة الأولى يجب أن تكون بسيطة جداً ومباشرة: حاول بالفعل أن تضع أفكارك وخططك موضع التطبيق لتبدأ بعملية التحول الرقمي التي يمكن أن تتطور إلى مستوى النضج الرقمي .
2- فهم منحى التعلم
لا تصل الشركة أو الشخص إلى مستوى النضج الرقمي بشكل تلقائي.
حتى لو كان ذلك عبارة عن سلسلة مباشرة من التحول الرقمي، إلا أنها تتطلب أن تأخذ في الاعتبار منحى من التعلم يمكن أن يختلف حسب حجم شركتك والعمليات التي يتم تنفيذها فيها.
بهذا الأسلوب، كجزء من خطة العمل التي تضعها، من الضروري أن تأخذ في الاعتبار منحى التعلم الذي يتعلق بالعمليات الجديدة الرقمية. بهذا الأسلوب تتحول هذه الأعمال والعمليات إلى جزء لا يتجزأ من الحياة الروتينية لتحسين النتائج على كل حال.
يمكنك النظر إلى النضج الرقمي يتكون وينمو.
3- نظرة ثاقبة بخصوص التحديات التقنية
لا يكفي أبداً أن تتعرف على الموارد التقنية التي تطورها كجزء من النشاط الروتيني اليوم، بل أيضاً من الضروري أن يكون لديك نظرة استراتيجية حول التحديات التقنية الرئيسية في السوق واكتشاف الجوانب التي لها تأثير أكبر في السوق ويمكن أن تتحول إلى واقع وحقيقة.
لا يكفي فقط التنبؤ بهذه الحركات، بل تحتاج أيضاً إلى استباق التعرف على الشركات البارزة في السوق وتطبيق المستجدات الجديدة الواعدة قبلها. وهذا نوع من مراقبة المنافسة للتغلب عليهم واحتلال الصدارة في السوق.
4- معرفة عميقة في الأدوات والمعدات
إحدى المزايا الرئيسية لمرحلة النضج الرقمي هي التعرف على أفضل الأدوات التقنية ليتم استخدامها في كل موقف.
كانت البيئة الرقمية منشأ سلسلة من الأنظمة والمنصات القادرة على تحسين العديد من المظاهر في العمل، بدءاً من التسويق ووصولاً إلى المبيعات.
بهذا الأسلوب، يمكنك الاعتراف بأن شركتك قد وصلت إلى حد النضج الرقمي وعندها يصبح من الطبيعي جداً تحديد المعدات الذكية.
وهذا يقوم على فهم الطلبات وكيف يمكن لكل مورد من هذه الموارد أن تساعد في الوصول إلى النتائج المرغوبة.
5- تكامل العمليات والمعلومات
إحدى المزايا الأساسية للتحول الرقمي تكمن في الاعتماد على البيانات المتكاملة التي تساعد في الحصول على التحليلات الدقيقة بخصوص عدة مظاهر في أعمالك التجارية واتخاذ القرارات الاستراتيجية.
هناك مؤشر يدلك على أن النضج الرقمي قد تحول إلى واقع بالفعل في أعمالك التجارية، وهو عندما تكون قادراً على استخدام البيانات الاستراتيجية لاتخاذ القرارات الصحيحة والتي تؤثر على مجرى الشركة.
وهذا يقوم على القيام بأفضل الاختيارات وكذلك ضمان نوعية وجودة في البيانات التي يتم الحصول عليها.
خاتمة
مما تقدم في هذه المقالة، نستنتج مدى أهمية أن تبلغ شركتك مستوى النضج الرقمي Digital Maturity، وتأثير ذلك على أعمالها وتقدم نفوذها واستراتيجياتها.
والآن، حان الوقت للعمل.
ما رأيك؟ هل لديك أية تجارب أو آراء بخصوص هذا الموضوع؟ سنكون سعداء جداً في التعرف عليها عبر مساحة التعليقات.
نترك لك أخيراً مقالاً يتحدث عن: 4 استراتيجيات هامة تساعدك على بيع المنتجات الرقمية على الانترنت.
إلى اللقاء في تدوينة أخرى ومنشور آخر
السلام عليكم