كيف أخطط لمحتوى تفاعلي من أجل أعمالي التجارية؟
تعلم أسلوباً عصرياً يزيد من تفاعل الزبائن مع ما تقدمه من محتويات تسوق لمنتجاتك وخدماتك!
تعلم أسلوباً عصرياً يزيد من تفاعل الزبائن مع ما تقدمه من محتويات تسوق لمنتجاتك وخدماتك!
إذا كان لديك عملك التجاري وتعتمد على موقعك الالكتروني في الترويج والإعلان عما تقدمه من منتجات، أو إذا كنت توزع جهودك التسويقية ما بين مدونة تشارك فيها الموضوعات، ومنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالتأكيد يشغل بالك موضوع اعداد محتوى تفاعلي يؤثر على زوار الصفحة، يتفاعلون معه ولا يريدون الخروج منها.
نعلم أن كتابة نصوص جذابة، استخدام صور وفيديوهات رائعة هي جميعها أفكار مجدية لكن الجميع بات يستخدم ذلك، أنت بحاجة إلى أفكار جديدة.
لكي تتميز عن غيرك من رواد الأعمال، يجب التفكير في أسلوب ذكي لتدمجَ من خلاله النص الرائع مع الفيديو الجذاب والصورة المميزة، وهذا ما نسميه: المحتوى التفاعلي أو باللغة الانجليزية Interactive content!
عندما تقدم خبرة رائعة وفريدة للمستخدمين والزبائن، بشكل يختلف عما هو مألوف ومُعتاد، تزداد أمامك الفرص في أسر قلوبهم، وكسب ولائهم لك و لعلامتكَ التجارية، مما يجعلهم يتحولون إلى مسوقين لك ولما تنشره من محتوى.
شعرت بالحماس؟ عظيم! تابع قراءة هذا المقال لتتعرف على فائدة وأسلوب إعداد محتوى تفاعلي يجعل شركتك تتألق بين الشركات!
المحتوى التفاعلي هو المحتوى الذي يشكّل مزيجاً من نص، فيديو، صورة… وقادر على التأثير في سلوك المستهلك له، عن طريق تقديم خبرة فريدة تفوق توقعاته وما ينتظره، وكنتيجة على ذلك، يدفعه إلى القيام بإجراء أو عمل يتجاوب فيه مع هذا المحتوى!
قد يكون التفاعل عبارة عن نقرة على زر، إكمال قائمة، إعطاء رأي أو التعليق على مقال…الخ
يتم إعداد المحتوى التفاعلي بأسلوب ذكي يقوم على تأسيس طرق متشعبة، يسلك قارئ المحتوى أو الزبون المحتمل في أحدها حسب نمط تفاعله مع المحتوى!
و أنت، رائد الأعمال، تكسب تفاعل الشخص والمزيد من النقرات على أزرار العروض التي تقدمها في موقعك!
عندما تستمر في هذا الأسلوب الذي يهتم بتقديم الفائدة لزبائنكَ وعملائك بأسلوب ممتع، تفوز علامتك التجارية بقلوبهم وينتظرون بكل حماس المعلومات والمنشورات المقبلة!
بعد أن تعرفت على معنى تحضير محتوى تفاعلي، حان الوقت لتتعرف على أمثلة عملية يمكن استخدامها!
إن النصوص النظرية مفيدة وهامة في المحتوى لأنها تشرح المفاهيم وتقدم التفاصيل عن المعلومات. لكن لا يمكن أن تقدم كامل المعرفة أو المعلومات التي تريد مشاركتها مع جمهورك في إطارها النظري فقط، ألا توافقني الرأي؟
ما نفع الشرح النظري إذا بقي في إطاره النظري ولم يتعلم الشخص المتابع لك كيف يطبق ذلك من الناحية العملية؟
لنفترض أنك مدرّس على الانترنت وتقوم بإعداد دورات تعليمية لبيعِها على الانترنت، تخيل أن تقدم للطلاب المعلومات النظرية واحدة تلو الأخرى، من دون أن تقدم لهم الفرصة لتجريب وامتحان ما تعلموه، من خلال اختبار على هذه الدورات.
هل سيتعلم الطلاب بالشكل الفعال؟ الإجابة طبعاً هي لا!
مثال آخر من وحي الخيال: لنفترض أن لديك شركة لبيع المواد الغذائية. ما رأيك في أن تجعل هدفك هو تقديم الفائدة والوعي للناس بشأن غذائهم إلى جانب هدفك في بيع المنتجات الغذائية لشركتك وربح المال؟
يمكنك التفكير في إعداد لعبة تحتوي على 30 أو 40 سؤال عن الغذاء وبعض الحقائق الهامة التي تتعلق بحياة صحية تقوم على اتباع نظام غذائي متوازن؟ برأيك، ألن تجلب لك مثل هذه الفكرة المزيد من الشهرة لعلامتك التجارية؟
يمكنك التفكير في أمثلة أخرى مشابهة لهذه لتتميز عن الشركات الأخرى والعاملين في مجالك!
هل تذكر الفيديوهات التي تكون بشكل بانورامي وفق تقنية 360 درجة ؟
يعمل هذا النوع من الفيديوهات على إمتاع الشخص القارئ! لهذا إذا كنت تخطط لاعداد محتوى تفاعلي و ممتع يمكنك الاعتماد على هذه الفيديوهات، وهناك إمكانية لربطها ودمجها بوسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ويوتيوب.
أمثلة على شركات يمكنها استغلال هذه التقنية:
يمكن أن يستفيد من فكرة الفيديوهات 360 درجة شركات العقارات للتسويق والترويج للمنازل والشقق السكنية: بتصوير فيديو قصير لكل غرفة وفسح المجال للمتفرجين والزبائن المحتملين لرؤية المكان من كافة الزوايا. كنتيجة لذلك: يزداد تفاعل الزوار و يتحمسون للقيام بزيارات ميدانية لهذه الأماكن، مما يعني فرصاً أكثر في البيع والتأجير!
هناك نماذج وأمثلة أخرى للأعمال التجارية التي يمكن لرواد الأعمال فيها استخدام هذه الفيديوهات:
من الأمثلة الجيدة جداً والتي تبعث على تفاعل الجمهور مع ما تقوم بإعداده من محتويات هو تنظيم ملخص ذكي لتاريخ الشركة من خلال timeline.
تستخدم الكثير من الشركات، في أيامنا هذه، مخططاً زمنياً يشرح نشأتها من البدء وأهم مراحل تطورها أو إنجازاتها التي حققتها على مدى مسيرتها.
مثالاً على ذلك: شركة Nike، شاهد خط تطورها الزمني: (المنشور في موقع Business Insider):
جزء من خط التطور الزمني الذي يشرح تاريخ الشركة العالمية Nike
مصدر الصورة: موقع Business Insider
مثال آخر: جزء من خط التطور الزمني لشركة Google:
مثال على جزء من الخط الزمني الذي يشرح تطور شركة Google
مصدر الصورة: الرابط
يمكنك، أنت أيضاً، رواية قصة تطور شركتك أو عملك التجاري واستخدم النماذج المختلفة والرسوم المميزة لتجعل هذا المخطط جذاباً للغاية!
قد تحتاج لمساعدة مصمم، لا مشكلة! فالنتيجة تستحق هذا العناء!
يمكن أن تعتمد على ملفات الفلاش أو موارد ومعدات أخرى من الانترنت.
بعد أن تعرفت على أمثلة توضح لك بعضاً من الأدوات والمعدات التي يمكنها مساعدتك على إبداع أفضل المحتويات التفاعلية والتي تأسر زوار موقعك، حان الوقت لتتعرف على طريقة إنشاء هذا المحتوى.
إذا كنت تريد إجراء اختبارات أو تمارين تحتاج إلى التفكير، يقدم لك WordPress (ووردبريس) باقة من الملحقات أو الإضافات plugins لتضيفها وتستفيد منها بالأسلوب الذي تفضّله و يحقق أهدافك.
استخدم صوراً تزيد من جمال المحتوى ومتعة قراءته، هذا كله يلعب دوراً أساسياً في تفاعل الزوار مع ما تقدمه.
المنصة Thinglink هي منصة تقوم بإعداد خبرات وتجارب مرئية للتعلم. على الرغم من أن استخدام هذه المنصة هو لأغراض التعليم، إلا أنه يمكنها أن تكون مفيدة جداً لأغراض وغايات متنوعة.
المنصة Thinglink لاعداد محتوى تفاعلي بتقنية 360 درجة
مصدر الصورة: موقع منصة Thinglink
يمكنك الاعتماد على المنصة في إعداد قصص مرئية بصرية، نزهات و جولات افتراضية، عروض تقديمية متحركة… وكل ذلك يتم من خلال بضع نقرات ينقر من خلالها الزائر ويكون على اتصال مباشر مع ما تقدمه شركتك وعلامتك التجارية.
تعرض المنصة Thinglink باقات متنوعة للخدمة وتتدرج أسعارها اعتباراً من مبلغ واحد دولار سنوياً.
هي منصة تساعدك على إعداد خرائط تفاعلية تستخدمها في موقعك الالكتروني الذي تعرض فيه خدماتك ومنتجاتك. تقدم لك هذه المنصة الفرصة لإضافة عناوين منشأتك و شركتك مع إمكانية وضع صور، فيديوهات وحتى جولات ميدانية بتقنية 360 درجة!
المنصة Mapme لإعداد الخرائط التفاعلية هي مثال على المنصات التي تساعد على اعداد محتوى تفاعلي
مصدر الصورة: موقع Mapme
ميزة هذه المنصة هي أنك لا تحتاج إلى استخدام الرموز Coding أثناء الإعداد.
الزبائن الأساسيين لهذه المنصة: العاملون في قطاع السياحة والقطاع العقاري!
لكن يمكنك، أنت أيضاً، استخدامها في عملك الخاص واستثمار إبداعك!
كما رأينا، في ظل التطور التقني الحاصل في العالم وكثرة الشركات التي تتزاحم وتتنافس للفوز بالزبائن، ازدادت الحاجة إلى ضرورة اعداد محتوى تفاعلي يأسر الزبائن المحتملين ويجعلهم يقتربون أكثر من مرحلة التلهف للتعرف على منتجاتك والشراء منك!
ركّز على هذين السطرين، وسترى نتيجةً تجلب لك الرضا، سواء من الناحية المالية أو الناحية المعنوية: والتي تتمثل في قدرتك على تجاوز توقعات زبائنك وتحولهم إلى مسوّقين حقيقيين وموالين لعلامتك التجارية… هذا ما يجسد معنى النجاح المهني!
نتمنى ان يكون المقال قد فاز بإعجابك! يهمنا كثيراً أن نعرف رأيك عبر مساحة التعليقات!
حظاً طيباً وإلى اللقاء في منشور آخر وتدوينة أخرى
السلام عليكم!