ما هي مزايا التعليم في الشركات وكيف يتم تطبيقه في شركتك؟
تعلم أهمية تمكين العاملين وزيادة إمكاناتهم في الشركة!

في ظل سيناريو يتمتع بالمنافسة الحادة، نجد أن الشركات التي تتألق بشكل مميز هي تلك التي تستغل طاقات العاملين فيها. في ظل هذا أيضاً يبرز التعليم في الشركات أو تعليم المؤسسة أحد أركان ذلك. في المحصلة، العاملون المستعدون بشكل جيد يشكلون كل الاختلاف في سوق العمل.
بالإضافة إلى أنهم يحققون المزيد من الأرباح للشركات، العاملون الخاضعون لهذا التدريب يشعرون بأنهم مقدرين أكثر، حيث يساهم التعليم في الشركات في تحقيق النمو على الصعيد المهني.
يساعد هذا التعليم العاملين على أن يفهموا بشكل أفضل عمليات الشركة، مما يدعم المناخ الجيد في الشركات.
لهذا السبب تهتم الشركات بشكل متزايد بمسألة التمكين الشركاتي.
جميع المؤشرات في العالم تشير إلى السعي إلى تمكين قدرات العاملين بأسلوب اون لاين. وهذا لأنه من خلال الإنترنت يمكن الاعتماد على أشخاص احترافيين لديهم المعرفة الواسعة في عدة مواضيع، ويمكنهم المساهمة في بناء المعارف التي تتعلق بالشركات بسرعة و تكلفة منخفضة.
لكن قبل التفكير في زيادة إمكانات العاملين، يجب أن تفهم جيداً الأهداف التي تنوي الوصول لها من تطبيق التعليم في الشركات في أعمالك التجارية.
لهذا من المهم أن تعرف جيداً شركتك، نقاط قوتها وضعفها، أي يجب عليك تحليل نشاطك التجاري. بالتعرف جيداً على مواطن القوة، الفرص الكامنة، نقاط الضعف والتهديدات المحتملة، يصبح أسهل بكثير تحديد نوع التأهيل والتمكين الذي تحتاج له شركتك.
بالتفكير في ذلك، سنتعرف قليلاً على موضوع التعليم في الشركات ، وسوف نكتشف كيف يمكن تطبيقه في الأعمال التجارية.
ما هو التعليم في الشركات ؟
يعتبر التعليم في الشركات طريقة للمحافظة على الميزة التنافسية، الإلهام في التعليم. وبهذا يتحسن أداء العاملين في شركة ما.
هذا التعليم هو الذي يعتني بإمكانات العاملين بهدف المحافظة على جميع معلوماتهم في حالة تحديث بشأن أعمال وإجراءات الشركة.
انطلاقاً من التخطيط، التركيز على الأهداف، واختيار التقنيات، يتم تطوير إجراءات مع العاملين في شركة ما، والتي قد تكون محاضرات، كورسات، اجتماعات وغير ذلك.
في أغلب الحالات كانت تُستخدم المحاضرات والاجتماعات خلال يوم الدوام في العمل. لكن كما ذكرنا من خلال توفر التكنولوجيا وتفضيلات الناس للتعليم الافتراضي، تم البدء بتطبيق صيغ أخرى من التدريب في الشركات.
من خلال ذلك، تم التخطيط بطرق عديدة لتطبيق وطرح التعليم المؤسساتي ضمن الشركات، من خلال استخدام الأدوات اون لاين، والتي يمكن اعتبارها حلفاء هامة في هذه العملية.
لكن لماذا يجب تطبيق التعليم في الشركات ضمن شركتك بالتحديد؟
سوف نسلط الضوء على بعض النتائج التي يمكن الوصول لها من خلال هذا النوع من التأهيل:
1- أفضل النتائج
عندما يمر العامل أو الموظف بعملية إعداد وتأهيل مستمرة ضمن الشركة التي يعمل فيها، يقدم نتائج أفضل فيما يقوم به.
تخيّل وجود محل لبيع الأحذية، يقدم للعاملين فيه دورات متنوعة في التأهيل على مدار العام.
سوف تحقق هذه المؤسسة بالفعل أفضل النتائج المالية من أي محل آخر لا يقدم مثل هذا التعليم المؤسساتي. في المحصلة، وجود بائعين يعملون بنفس الأسلوب، ولديهم الأهداف ذاتها، يجعلهم يتمتعون بتركيز وهدف مشترك.
لكن نتائج التعليم في الشركات لا تعد مالية فقط. بل تتعلق أيضاً بجودة الحياة في العمل. وهذا ما سوف نتحدث عنه في الفقرة التالية
2- الرضا
العامل الراضي عن عمله ينتِج أكثر، وبالتالي يحقق نتائج أكثر.
بحسب دراسة قامت بها شركة الاستشارات العالمية Right Management على حوالي 30 ألف شخص من 15 بلد من مختلف أنحاء العالم ، توضح أن الأشخاص المحفزين يعتبرون أكثر إنتاجية بنسبة 50%، ويميلون إلى الإزدهار والنمو أكثر.
يجب أن نشير إلى أن المكافأة في الراتب لا تعتبر الوسيلة الوحيدة لإرضاء العاملين، حيث توجد أيضاً المكافآت الاجتماعية، الرمزية وغيرها…
بالإضافة إلى أن التعليم في الشركات يتيح الفرصة للنمو في مجالات جديدة، يحفّز أيضاً العامل حيث يشعر أنه يتم تقديره أكثر من قبل الشركة، وعندما يشعر بالرضا تزداد إنتاجيته.
تجدر الإشارة إلى أن العاملين المحفزين يميلون إلى البقاء في الشركات التي يعملون فيها، والتطور في وظيفتهم داخلها.
وهذا يؤثر على المسيرة المهنية والشخصية للفرد، والذي يجد الرضا في عمله.
3- تحسين العمليات
عندما يتم تأهيل العاملين، تتحسن العمليات داخل الشركة. لأن جميع الوظائف والمهام تكون محددة بشكل جيد جداً، هكذا يطوّر كل عامل مهنته و يعمل كأداة فاعلة.
هل لاحظت أن كل شيء عبارة عن حلقة؟
يعمل الرضا على توليد النتائج والتي بدورها تحسّن العمليات، هذا يعتبر مفيداً للشركات و العاملين فيها.
لكن يجب أن تعلم الاختلاف الكامن بين التعليم في الشركات والتدريب: التعليم في الشركات هو عملية مستمرة، بينما التدريب يعتبر أمراً محدداً.
مثال:
لنفترض وجود شركة تسويق عبر الهاتف telemarketing أو telesales تقوم بإجراء كورس للعاملين الجدد فيها، الغرض منه هو تحسين خدمة الرد على العملاء.
يمثل هذا الكورس عملية تدريب فقط، كونه يمثل إجراءاً مفرداً، يتم القيام به بهدف التأهيل والتمكين حول موضوع معين، وفي لحظة معينة.
من ناحية أخرى، إذا تم تبنّي أسلوب التعليم في الشركة ، يتم وضع إجراءات عديدة على مدار سنوات. عندها تقدم الشركة عدة كورسات تتحدث عن مواضيع متعددة و تساعد على بناء المعرفة لدى جميع الأفراد العاملين المشمولين في الشركة المعنية.
بعد أن تعرفت على معنى التعليم في الشركات ومزاياه الرئيسية، حان الوقت لتتعلم الطرق التي تساعدك على تطوير مثل هذا التعليم:
كيف يمكن تطبيق التعليم في الشركات ؟
الخطوة الأولى في تطبيق أسلوب التعليم الشركاتي أو التعليم المؤسساتي هي تحديد طريقة التدريب.
توجد 3 أنواع من التأهيل يمكن تطبيقها:
1- التدريب الداخلي
يتم التدريب داخل مؤسسة معينة عندما يشارك العاملون معارفهم ومعلوماتهم مع عاملين آخرين، حسب مجال العمل.
تساعد هذه الطريقة العاملين على كسب المعرفة بشأن العمليات المتعددة في الشركة.
2- التدريب على المهام
التدريب على المهام هو ذلك التدريب الذي يكون فيه أحد مالكي أو شركاء الشركة قادراً على إعداد أحداث ومناسبات، مثل اجتماعات – ورشات لمشاركة أساليب العمل والتقنيات.
في هذا النوع من التأهيل تُستخدم أيضاً الأفلام، الكتب التي تمنح الإلهام، وكذلك رواية حالات النجاح ضمن الشركة ذاتها.
3- التدريب المؤسسي
تدريبات التأهيل المؤسسي هي تلك التدريبات التي تحدث خارج المؤسسة، ولا تتعلق دوماً بالعمل الذي يقوم به العاملون على نحو التحديد.
يمكن أن تتعلق بموضوعات تكمّل الخدمة، مثل ورشات العمل الجماعي workshops التي تتحدث عن الأموال، التخطيط، التسويق والعديد من المواضيع الأخرى التي تتعلق بالشركة ككل.
يفيد التعليم في الشركة في تقديم العديد من التقنيات، مثل:
- دروس شرحية؛
- محاضرات ومؤتمرات؛
- ندوات و ورشات عمل workshops؛
- أفلام و كتب؛
- دراسة لحالات نجاح؛
- النقاش ضمن مجموعات صغيرة؛
- ألعاب، نماذج محاكاة و تمثيل الأمور؛
- اجتماعات تقنية؛
- ورشات عمل؛
- كورسات اون لاين و كورسات مكانية؛
لاختيار الأسلوب الملائم يجب أن يعرف رواد الأعمال بشكل جيد جداً طابع شركتهم، وخصائص العاملين لتحقيق الأهداف التي تم وضعها مسبقاً.
لتطبيق التعليم في الشركات سوف نشرح لك بعض الخطوات الهامة:
-
تحديد هدف
قبل كل شيء يجب أن تتساءل: ما هي الأهداف المرجوة لعملك التجاري بالاعتماد على التعليم في الشركات ؟
قد يكون الهدف زيادة إجمالي المبيعات، تقليل التكاليف، تحسين العمليات، التنظيم المؤسساتي وغير ذلك.
بغض النظر عن الهدف، المهم في تحديد الأهداف هو التفكير في النجاح الذي تطمح له ورسم الطريق للوصول إليه.
من الضروري تحديد الجوانب التي يجب تحسينها في شركتك، وانطلاقاً من ذلك، تحدد هذه الأهداف.
يمكن إدارة الكورسات من خلال التفكير في أكثر من هدف، يُنصَح أن تركز على هدف واحد في كل مرة لكي تتمكن من قياس النتائج وتعظيمها.
-
وضع تخطيط
ما هي الأساليب التي سيتم استخدامها؟ هل ستكون كورسات قصيرة أم طويلة الأمد؟
هل سيتم تنظيم جلسات أفلام أو نقاشات؟ أم أنه ستكون على شكل محاضرات تتضمن مواضيع متعلقة بالهدف النهائي؟
لا يمكن تطبيق أساليب التعليم في الشركات قبل إجراء تخطيط لما سيتم تطبيقه.
ولا يشمل هذا اختيار الأسلوب والمواضيع التي سيتم العمل عليها فقط، بل أيضاً المدة الزمنية التي سوف تُخصص للنشاطات، وفرق العمل التي ستكون مشمولة بذلك. اتخاذ القرار بشأن دعوة أشخاص من خارج الشركة وتحديد أفضل الأيام للترويج لمثل هذه اللحظات.
-
اختيار الصيغة
بغض النظر عن الأسلوب والوقت المستخدم، هناك عدة احتمالات لتطوير إمكانات العاملين في الشركة.
نتحدث بالصيغة عن اختيار النموذج المكاني أو النموذج اون لاين.
يتضمن النموذج المكاني حيزاً مادياً أوسع، دعوة أناس خبرين من خارج الشركة أو تأمين سفر العاملين إلى مكان التدريب.
أما في النموذج على الإنترنت وهو النموذج الأكثر استخداماً، يمكن أن يغدوا أكثر نفعاً: بالتفكير في التعليم عن بعد – المجال الحليف للسرعة – على سبيل المثال.
عند إعداد أو شراء كورسات اون لاين تتلاءم مع أهدافك، تتحسن مرحلة التخطيط، بعد أن حضّر العاملون المحتوى الذي سيتم تقديمه.
بالإضافة إلى ذلك، إذا قمت بإعداد الكورس الخاص بك على الإنترنت، يمكنك الاعتماد على محتويات ومضامين مخصصة تتلاءم مع كل شركة، بحيث يتم إدارتها بواسطة أشخاص يتمتعون بالمعرفة الواسعة في المجال.
بهذا الأسلوب، تكون التكاليف أقل بكثير، حيث ليس هناك حاجة إلى القيام بالاستثمارات المالية على الانتقال، والبحث عن حيز أوسع، وتخصيص الأموال لدفعها إلى الأشخاص المُحاضِرين. وبهذا الأسلوب سيكون المحتوى متناسقاً أكثر مع ما تأمله لشركتك، حيث يمكن أن يركز بشكل كامل على عملك التجاري.
-
إجراءات موازية
يمكن لمجال التعليم في الشركات أن يشمل عناصر أخرى تذهب إلى ما هو أبعد من مجال الكورسات التأهيلية.
فكّر في كل ما يمكن لشركتك القيام به لتحافظ على تحفيز العاملين فيها وجعلهم يسعون دوماً إلى كسب المعرفة.
إن إجراءات مثل: اختبارات اكتشاف القدرات الذهنية، مبالغ مالية لإجراء الدورات والكورسات، المحاضرات التي تتحدث عن مواضيع شخصية، لقاءات أو زيارات تقنية هي بعض الأفكار التي يمكن أن تكون حليفة للهدف!
هل أعجبتك النصائح التي قدمناها، وترغب في معرفة المزيد ؟
إذا كانت لديك المعرفة وترغب في تدريب العاملين في الشركات على شكل دورات وفيديوهات تعليمية، يمكنك قراءة التدوينة التي تساعدك على إعداد دورة تعليم اون لاين على شكل فيديو !
يمكنك التعليق عبر مساحة التعليقات!
حظاً طيباً!
إلى اللقاء في تدوينة أخرى ومنشور آخر!