ما هي العلاقة بين موقع داعم للأجهزة المحمولة و تمتع المستخدم بخبرة متميزة؟
إذا كنت تطمح إلى تقديم تجربة متميزة لزبائنك في موقعك التجاري، لا بد أن يكون قابلاً للعرض وبشكل ممتاز على جميع الأجهزة، المكتبية والمحمولة. لا تفوّت قراءة هذا الموضوع الهام
إذا كنت تطمح إلى تقديم تجربة متميزة لزبائنك في موقعك التجاري، لا بد أن يكون قابلاً للعرض وبشكل ممتاز على جميع الأجهزة، المكتبية والمحمولة. لا تفوّت قراءة هذا الموضوع الهام
إذا كنت من الأشخاص المتابعين لاتجاهات ومستجدات التكنولوجيا والتسويق الرقمي أو الديجتال ماركتنج، ربما قد سمعت بمدى اهمية أن يكون لديك موقع متجاوب مع الاجهزة المختلفة أو كما ندعوه في اللغة الانجليزية Responsive site
هذه الميزة تجعل صفحات الموقع قابلة للعرض على أحجام مختلفة من الشاشات والأجهزة، وذلك لأن تصميمها يتجاوب مع الأجهزة المحمولة والمكتبية.
نظراً لأننا نعيش في العصر الرقمي المتطور، يفضل الكثير من الناس استخدام أجهزتهم المحمولة سواء الهواتف الذكية، الآيباد، وغيرها لتصفح المواقع الإلكترونية على شبكة الويب، والشراء اونلاين أو السعي وراء الحصول على المعلومات في مختلف المجالات.
عالمياً، هناك تنبؤ يقول أن حوالي 75% من سكان العالم سوف يستخدمون الهواتف الذكية smartphones لتصفح الانترنت فقط بحلول عام 2025.
في عام 2017، بحسب دراسة نشرها موقع Digital Marketing community، بلغ معدل نمو انتشار الهواتف المحمولة في العالم العربي نسبة 100% وتجاوزت أعداد الاشتراك في الهواتف المحمولة 420 مليون اشتراك، ومن المتوقع، بحسب الدراسة نفسها، أن يصل هذا العدد إلى 435 مليون اشتراك بحلول عام 2020.
تزايد انتشار الأجهزة المحمولة في المنصة العربية اعتباراً من عام 2017
تؤكد هذه الأرقام لرواد الأعمال مدى أهمية أن يكون لديهم موقع متجاوب مع الاجهزة المختلفة للعناية بأعمالهم التجارية والترويج لها. خصوصاً عندما تعرف أن هناك نسبة كبيرة من السكان العرب يفضلون الشراء من الانترنت باستخدام هواتفهم المحمولة أكثر من الشراء من حاسوب مكتبي desktop.
الشراء عبر الهواتف المحمولة والذكية هي اتجاه مفضل ويلقى إقبال في عالمنا العربي
فبحسب مقالة نشرتها صحيفة Entrepreneur Middle East، هناك حوالي 56% من المتسوقين في منطقة الشرق الأوسط يشترون من الانترنت من أجهزتهم المحمولة، بناءً على دراسة أُجريت.
وقد أكدت المقالة ذاتها مدى أهمية أن يكون لكل رائد أعمال يبيع على الانترنت موقع متجاوب مع الاجهزة المحمولة أو mobile-friendly إلى جانب تمتع الموقع بالأمان والحماية لبيانات المستخدم المالية والشخصية.
تفضيل الشراء من خلال الأجهزة المحمولة في منطقة الشرق الاوسط واهمية وجود موقع متجاوب مع الاجهزة المحمولة
لقد وجدنا أنه من الضروري أن تتعرف على الاختلافات الرئيسية بين أن يكون لديك موقع متجاوب، وأن يكون لديك موقع mobile friendly
إن المفهومين ينطلقان من الفرضية ذاتها: أن يكون الموقع التجاري قادراً على التأقلم والتكيف بنوافذه و شاشاته مع الأجهزة المختلفة.
يرتبط مفهوم قابلية التجاوب بسلوك يمكن ملاحظته وتعديله وتحسينه. بكلمات أخرى، يتم تطوير موقع واحد، وعندما يُلاحَظ أن هناك استخدام لأجهزة مختلفة مثل هاتف ذكي، تخضع جميع عناصر الإعدادات في الموقع لإعادة الترتيب والتنظيم مجدداً.
يتم القيام بذلك بواسطة برمجة من نوع programming in media queries بناءً على أبعاد الشاشة.
يحتوي الوسط البرمجي على العديد من الصيغ والإعدادات المحددة مسبقاً بواسطة المبرمج، أي يتم إنشاء الموقع من الصفر ويُترَك جاهزاً للاستخدام في أي لحظة.
أما المفهوم الآخر mobile، فهو حصري و خاص بالأجهزة المحمولة mobile devices، وهذا يعني أنه لا يمكن مشاهدة هذه الصيغة عبر جهاز حاسوب مكتبي desktop.
إن صفحة الـ mobile هي صفحة مشابهة للشاشة التي تظهر على الحاسوب المكتبي، لكن يتم برمجتها بشكل محدد ومخصص للهواتف الذكية أو أجهزة الآيباد، اعتماداً على رموز برمجية تختلف عن الأصلية.
والسؤال الذي يخطر على ذهنك الآن:
في الحقيقة، تعتمد الإجابة على حاجتك ووضع أعمالك التجارية: إذا كنت تريد إنشاء موقع للبيع من الصفر، ينفع أن تعمل على برمجته ليكون متجاوباً مع مختلف الأجهزة Responsive.
أما إذا كان لديك موقعك وصفحاتك، يعتبر خيار إنشاء موقع يدعم الاجهزة المحمولة mobile-friendly حلاً سريعاً وذكياً، بالإضافة إلى تمتعه بالبساطة.
قبل أي شيء آخر، الخاصية الأساسية التي تميز موقع متجاوب مع الاجهزة المختلفة هي سهولة تصفحه على الأجهزة المتنوعة
عندما تدخل إلى صفحات موقع ما وتجد أن الخط فيها صغير جداً تحاول تكبير حجم الخط، وعندما تقوم بإجراء zoom، لا تستطيع أن تقرأ بوضوح المكتوب فيها، في مثل هذه الحالة تدرك أن ذلك الموقع على سبيل المثال لا يعتبر موقع متجاوب مع الاجهزة المختلفة .
لاحظ معنا المثال التالي لموقع يتصف بقابلية التجاوب، وهو موقع أمازون الشهير، أكبر مواقع التجارة الإلكترونية في العالم.
نسخة موقع أمازون على سطح المكتب desktop:
موقع أمازون Amazon العالمي للتسوق من الانترنت
نسخة موقع أمازون على الأجهزة المحمولة:
مثال على نسخة mobile-friendly لموقع أمازون الشهير
عندما تنظر إلى النسختين، يمكنك أن تلاحظ الفرق بينهما في المخطط العام بسهولة.
في الصورة الأولى، يتم عرض المعلومات بشكل أفقي بحيث تشغل حجم الشاشة. أما في النسخة المخصصة للأجهزة المحمولة mobile، نرى أن المعلومات يتم عرضها بشكل عمودي، من الأعلى للأسفل بحيث يتلاءم أكثر مع طبيعة التصفح باستخدام الهواتف الذكية مثلاً.
الآن، لاحظ أن هناك بعض المعلومات التي توجد في القائمة العلوية من الإصدار المكتبي تختفي من النسخة mobile، مثل القائمة Gift Cards و Registry
بما أن الحيز الأفقي محدود في الهاتف الخليوي، سيؤثر عرض جميع القوائم الموجودة في نسخة desktop سلباً على تجربة المستخدم أثناء تصفحه للموقع على الاصدار المحمول.
لهذا السبب، تم وضع مثل هذه الأزرار ضمن القائمة الجانبية السفلى من الموقع، لاحظ الصورة التالية:
قائمة موقع الأمازون الجانبية في النسخة mobile
إن تقنية إخفاء بعض القوائم في النسخة المحمولة هي استراتيجية شائعة جداً في عالم انشاء موقع متجاوب مع الاجهزة المختلفة
الآن، سوف نريك كيف تبدو المواقع التي لا تتمتع بصفة التجاوب عندما تدخل إليها من هاتفك المحمول.
لنريك مثالاً عملياً، سوف نتناول موقعاً، قمنا نحن بإنشائه لأغراض شرح أسلوب إنشاء صفحة مبيعات Sales Page.
يمكنك النقر على رابط صفحة البيع الافتراضية التي أنشأناها لتختبر النتيجة بنفسك، انقر هنا.
لكن يجب أن تنقر على هذا الرابط مستخدماً جهازاً محمولاً، اتفقنا؟ يمكنك استخدام هاتف ذكي أو آيباد أو هاتف محمول أندرويد
سترى نتيجة مشابهة للصورة التالية:
مظهر الموقع الذي لا يتجاوب مع الاجهزة المحمولة
بالتدقيق جيداً في الصورة السابقة، تلاحظ النقاط التالية:
مما سبق، يمكن أن تصل إلى النتيجة التالية:
من خلال بناء موقع متجاوب مع الاجهزة المختلفة responsive، يمكنك أن تضمن عرض جميع التفاصيل التي يقدمها موقعك الإلكتروني بالأبعاد الملائمة والمناسبة، سواء كان ذلك على حاسوب مكتبي، أو هاتف محمول، أو آيباد أو غيره من الأجهزة.
من هذه النقطة يمكننا الانتقال للحديث عن الفقرة التالية والتي تلخص:
إن الاهتمام بتجربة المستخدم أثناء تعامله مع موقعك الإلكتروني له أهمية كبيرة في مجال الماركتنج ديجيتال باعتبار أنه بات أولوية في عصرنا.
لهذا لا نجد أن تركيز الشركة أو رائد الأعمال يجب أن يكون منصباً على بيع المنتجات أو الخدمات وحسب، بل يجب أن يكون التركيز في الأساس على التجربة التي ينعم بها المستخدم في الموقع.
لأن تجربة المستخدم الجيدة والمميزة والمفيدة تعتبر من أهم الأسباب والدوافع التي تؤدي إلى كسب المزيد من العملاء المحتملين الجدد وزيادة المبيعات مستقبلاً.
إمكانية عرض الموقع على أجهزة متنوعة هي هدف جوهري يبعث على شعور المستخدم بالمتعة والفائدة في آن معاً.
من المعتاد أن تكون المواقع بنسختها المكتبية desktop ثقيلة على الأجهزة المحمولة، لهذا عندما يحاول المستخدم فتح رموز غير متوافقة مع جهاز محمول mobile تميل مثل هذه الصفحات إلى استغراق وقت أطول لتفتح وتعرض المحتوى بالكامل
لكي تشعر بالمخاطر التي تحيط بموقعك عندما يعاني من بطء في التحميل على أجهزة المستخدمين، سنتحدث قليلاً عن نتائج توصلت إليها الشركة العالمية المعروفة HubSpot من دراستها لـ 12 شركة، منها جوجل، و ياهوو، وبينج، و أمازون و ebay وغيرها
بعض النتائج الهامة التي توصلت إليها الشركة HubSpot من دراستها لحالة 12 شركة هامة وترصد تأثيرات سرعة الموقع على العائدات والزيارات
مصدر الصورة: مدونة HubSpot
تشير النتائج التي حصلت عليها الشركة HubSpot إلى الكثير من الحقائق الهامة والمرعبة بنفس الوقت، التي تدفع كل رائد أعمال إلى التفكير بشكل جاد في إجراء تحسينات على سرعة موقعه الالكتروني:
1- حوالي 64% من الزبائن الذين يشترون من هواتفهم الذكية يتوقعون أن يتم تحميل صفحة موقع التجارة الالكترونية في أقل من 4 ثوان.
2- حوالي 47% من المستخدمين يتوقعون أن يتم تحميل صفحة الويب التي يزورونها في غضون ثانيتين أو أقل لكي يعتبروا أنفسهم أنهم تمتعوا بتجربة جيدة في ذلك الموقع
3- إذا كان لديك موقع الكتروني للمبيعات ويبلغ حجم المبيعات اليومية 100 ألف دولار، فإن كل تحسينات تقوم بها على موقعك يؤدي إلى تحسين سرعة تحميل صفحاته بمعدل 1 ثانية، يساعدك على كسب مبلغ قد يصل إلى 7 آلاف دولار يومياً.
4- من وجهة نظر السيو للموقع التجاري، يتأثر الموقع سلباً إذا كان بطيئاً في التحميل، حيث أثبتت الدراسة ذاتها أن كل ثانية تأخير في تحميل الصفحة قد تتسبب بخسارة الموقع لنسبة 11% من الزيارات pageviews.
إن قدرة الموقع الإلكتروني على التجاوب مع شاشات الأجهزة المختلفة يعتبر من متطلبات الحصول على ترتيب جيد بين نتائج البحث في جوجل وغيره من محركات البحث.
كما رأيت في هذه المقالة، أن يكون لديك موقع متجاوب مع الاجهزة المختلفة : المكتبية، المحمولة هو أمر ضروري يجب أن تفكر فيه بجدية تامة عند وضع استراتيجيات أعمالك.
كل هذا من شأنه أن يمنح المستخدم خبرة ممتعة ومشوقة وتبعث على رضاه، مما يشكل الضمان بأن الزبون سيعود ويجلب لك زبائن جدد.
ما رأيك في هذه التدوينة وهذا الموضوع؟ يسعدنا جداً أن نعرف رأيك عبر مساحة التعليقات لنتعلم معاً.
إلى اللقاء في تدوينة أخرى ومنشور آخر
السلام عليكم