تعرف على استراتيجية بناء الروابط Link Building وكيف يمكن لهذه الاستراتيجية أن توصل أعمالك إلى أماكن أبعد وزبائن جدد!
احتلال المراتب الأولى بين نتائج البحث يحتاج إلى شبكة ذكية من الروابط بين المواقع المختلفة، تعلم كيف تكسب روابط تشير إلى موقعك
احتلال المراتب الأولى بين نتائج البحث يحتاج إلى شبكة ذكية من الروابط بين المواقع المختلفة، تعلم كيف تكسب روابط تشير إلى موقعك
هل سمعت عن مفهوم بناء الروابط Link Building ؟
إذا كانت لديك مدونة تعمل من خلالها وتقدم المحتوى، ولديك معرفة في تقنيات تحسين محركات البحث أو السيو، فبالتأكيد قد سمعت بمفهوم الـ Link Building .
تعد استراتيجية بناء الروابط أو الروابط الخلفية أو Link Building أو Backlinks كما هي معروفة بكل هذه الأسماء السابقة، استراتيجية فعالة وهامة جداً في مجال التسويق الرقمي أو الديجيتال ماركتنج.
ولهذا السبب، قررنا أن نكتب عنها في هذا المقال ونتحدث عن بعض النقاط والجوانب الهامة التي يجب أخذها في عين الاعتبار للوصول إلى المزيد من العملاء، وتحسين ترتيب ظهور موقعك بين نتائج البحث، وكذلك كسب المزيد من الزيارات على المدونة.
للبدء بشرح الموضوع، دعنا نفكر معاً فيما يلي:
عندما تريد البحث عن أمر ما أو شيء ما عبر الإنترنت، فإن أول أمر تقوم به في العادة هو كتابة كلمة رئيسية تعبر عن موضوع البحث في مربع البحث في المتصفح، صحيح؟
عندها، يُظهر لك المتصفح العديد من نتائج البحث، مرتبة حسب الأهمية برأيه وحسب تطابق تلك النتائج مع الكلمة المفتاحية التي استخدمتها في بحثك.
بعد أن تقرأ الموضوعات المعروضة في الصفحة الأولى من نتائج البحث، تختار النقر على أحد المقالات أو المواقع التي تعتقد أنها توصلك إلى المعلومات التي تبحث عنها، ونادراً بالطبع ما تقوم بالبحث عبر الصفحة الثانية من نتائج البحث.
وأثناء قراءة الموضوع أو النص، تواجه مفهوماً تكميلياً يكمّل المعنى، ولا تعرف عنه الكثير، فتقرر النقر على الرابط الموجود على هذا المفهوم أو المصطلح، ويتم توجيهك إلى صفحة أخرى من موقع آخر يكمل الموضوع ويتحدث عن ذات المضمون أو المجال بشكل عام.
وربما تعثر على مفهوم أو مصطلح تكميلي آخر ضمن الموضوع الثاني، يقودك إلى رابط آخر يقودك إلى موقع ثالث جديد يتحدث عن شرح تكميلي للموضوع، وفجأة تجد نفسك أمام علامات تبويب مفتوحة في المتصفح جميعها يتحدث بشكل أو بآخر عن الموضوع الذي تريد التعرف عليه أكثر.
وإحدى هذه الصفحات تدعوك إلى الاشتراك في نشرة إخبارية newsletter، ومتابعة المستجدات، وكيف يمكن لك أن ترفض مثل هذه الدعوة إذا كنت مهتماً بالمقالات؟
وفجأة تواجه صفحة هبوط أو صفحة بيع، تملأ البيانات وتعمل على تنصيب الكتاب الرقمي الذي يعطيك معلومات قيمة جداً عن مجال ما.
بعد ذلك، تتلقى سلسلة من الرسائل الالكترونية والتي توصلك تدريجياً إلى القيام بعملية شراء.
تكوين سلسلة من الروابط المرتبطة جيداً بين مواقع الويب التي تعمل على تحضير الطريق لوصول العميل المحتمل وقلب الفرصة إلى عملية بيع تحدث بالفعل. وهذا يشكل استراتيجية فعالة جداً في مجال التسويق الرقمي.
من خلال الاتصال الجيد والربط الفعال يسير الزائر عبر رحلة العميل، ويتجول بين الموضوعات والمقالات، يحقق بعض التحويلات ورحلات التعلم.
النص المرساة Anchor Text أو نص الـ Anchor هو مجموعة الكلمات التي يتم تحديدها لإضافة الرابط عليها.
في المثال التالي نلاحظ نصوص مرساة:
فقرة مثال على نصوص المرساة في المدونة هوت مارت
مصدر الصورة: مقال النشرة البريدية في المدونة هوت مارت
لكي يهتم القارئ بالفعل بالرابط وينقر، يجب أن يتم تحضير هذا النص بشكل إبداعي.
حتى يتمكن هذا النص من القيام بعمله على أكمل وجه:
مثال: في مثالنا السابق، لاحظ كيف أن رابط URL هو رابط صديق لجوجل وسهل الفهم:
من المفيد أن يكون رابط الـ URL صديقاً للمستخدم
مصدر الصورة: مقال سيو من أجل اليوتيوب – المدونة هوت مارت
هناك موضوع آخر هام عند الحديث عن مجال الـ Link Building وهو موضوع nofollow و dofollow
بشكل أساسي، الروابط من نوع nofollow لا تساهم أبداً في تصنيف صفحتك على الويب، لكن النوع الثاني dofollow يساهم بذلك بالفعل.
إذاً يجب أن نعمل على منح الأولوية للنوع الثاني dofollow
الأمر بسيط جداً:
روابط dofollow هي الروابط التي تقود إلى الصفحات التي تتمتع بمرجعية جيدة على الإنترنت.
يرى جوجل مثل هذه العملية جيدة جداً، ويأخذ ذلك في عين الاعتبار عند تقييم صفحتك.
إن رابطاً من نوع dofollow يمكن أن يقود البحث إلى موقعك بالمقابل، وهذا يساهم في تقوية وتعزيز موقعك كمرجعية.
أما الروابط من نوع nofollow، فهي الروابط التي تساهم في منحك رقماً أو عدداً، يمكنك إدخال الروابط من هذا النوع في نصك، لكنها لن تقود إلى صفحات ذات أهمية في جوجل، إنها لا تساعد على تعزيز تصنيف موقعك.
كيلا تخطئ، يكفي أن تلاحظ كود الـ HTML في الرابط:
روابط الـ nofollow تحتوي على العلامة tag على الشكل: (rel=”nofollow”) لتقول لمحركات البحث أنه لا يجب عليها دعم أو تعزيز تصنيف الصفحة التي تستخدمها كـ backlinks
وهذا الأمر مفيد جداً لتجنب النزاعات على كسب الموضوعات والصفحات المكررة للمراتب في نتائج البحث.
لكن في سياسة الـ Link Building التي تهدف إلى كسب التصنيف، لا تساعد مثل هذه الروابط nofollow كثيراً.
لمساعدتك في عملية صناعة المحتوى وتعزيز الروابط والاتصالات بين المواقع والصفحات، نقدم لك بعض النصائح المفيدة جداً والعملية لتقوم بإعداد سياسة الـ Link Building على أكمل وجه.
فيما يتعلق بالجودة أو النوعية، فهذا أمر أساسي وجوهري، يجب على الروابط الخلفية أن تكون ذات معنى وفائدة، هامة، وتتمتع بالترابط والتناسق.
الآن، فيما يتعلق بالكمية، نقدم لك نصيحة: من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار عاملين:
عدد الروابط في المحتوى، وأيضاً التنوع في نوع المسار أو النطاق. وهذان العاملان يجب أن يتمتّعا بالتوازن.
يمكنك التفكير في نوعية أو جودة الرابط لمساعدتك على تحديد الكمية. حاول دوماً التحليل: هل هذا الرابط هام حقاً بالنسبة للقارئ؟ هل دراسة هذا المحتوى مفيدة بالفعل؟
بهذا يمكنك اختيار الروابط التي تتمتع بأكبر كمية من الجودة من أجل المحتوى، وتتجنب المبالغة في عنصر الكمية، وتوجيه المستخدمين إلى الأماكن الخاطئة.
إن فكرة التسويق التعاوني أو co marketing هي استراتيجية تقوم على إقامة الشراكات بين عملين تجاريين أو أكثر لإعداد مواد غنية rich materials، كتب رقمية، أدوات، جداول عمل انفوجرافيك، على سبيل المثال.
الهدف من التسويق التعاوني هو أن تتمكن المنظمات والشركات المشتركة في هذه الاستراتيجيات من تعزيز التسويق والترويج للمحتوى والوصول بذلك إلى المزيد من الناس والحصول على المزيد من العملاء المحتملين.
يمكن لك استخدام هذه المواد التسويقية التي يتم إعدادها للحصول على المزيد من الحركات والزيارات إلى المدونة وتكوين سلسلة من المحتوى المفيد من أجل القارئ.
إذا كنت تفكر في إعداد كتاب الكتروني أو رقمي على سبيل المثال، لا تفوّت عليك الفرصة في إقامة الروابط من أجل المقالات الموجودة في المدونة لديك والتي تقدم للقراء موضوعات ومعلومات أكثر عمقاً في المجالات التي يتم الحديث عنها.
إن استراتيجية التدوينات الاستضافية أو Guest Posts هي استراتيجية تقوم على دعوة أشخاص من تدوينات أخرى للكتابة في مدونتك، بحيث يتحدثون عن مجالات تتعلق بما تكتب عنه عادة في المدونة وبالمقابل، تقوم أنت بكتابة محتوى أو مقال معين في مدونة أو موقع الطرف الآخر.
الفكرة من القيام بهذه الاستراتيجية هي أن كسب المدونة المضيفة منشوراً أو تدوينة تتمتع بالجودة حول موضوع لا تتقنه هي، وفي هذه الأثناء يتم وضع الروابط التي تقود الجمهور من المدونة الشريكة إلى مدونتك.
هل تعرف بكامل المواطن التي يتم فيها ذكر علامتك التجارية أو الماركة على الإنترنت؟ إن مراقبة ورصد الأماكن التي يتم فيها ذكر الماركة هو استراتيجية هامة جداً، حيث يمكنك التواصل مع أصحاب المواقع والمدونات الأخرى والاتفاق معهم على تبادل الروابط.
لهذا السبب، يمكنك تفعيل اشعارات جوجل وإعدادها للحصول على التنبيهات والإشعارات في كل مرة تذكر فيها المحتويات التي نالت الترتيب اسم شركتك أو علامتك التجارية.
إن العصر التقني الذي نعيش فيه يساعدنا دوماً، أليس كذلك؟
وفي حديثنا اليوم عن استراتيجية الـ link Building الأمر ليس مختلفاً:
توجد بعض المعدات والأدوات التي يمكن مساعدتك على تقييم مدى جودة ونوعية استراتيجيتك.
1- جوجل كونسول Google Search Console
2- الأداة Majestic
3- الأداة SEMRush
يتم استخدام هذه الأداة من قبل عمالقة الويب، إن الأداة Google Search Console هي أداة مجانية تُري المنتِج كيف يتم عرض صفحته من قبل روبوتات جوجل.
من خلالها، تتمكن من مراقبة الروابط الخارجية والداخلية التي تقود إلى موقعك.
بشكل مماثل، تعد الأداة Majestic لاحقة extension تفيد في تحليل مدى فعالية السيو في صفحاتك. إحدى وظائف هذه الأداة هي وضع التقارير التي تتحدث عن جودة الروابط وبناء الروابط لدى المنافسين.
هي أداة أخرى لا غنى عنها في المتابعة التحليلية لنتائج الاستراتيجية التي تقوم بها.
تُعرف هذه الاستراتيجية بأنها واحدة من الاستراتيجيات الأكثر تكاملاً. فهي تقدم معلومات قيمة عن توضع صفحاتك والجوانب التي يمكن اتباعها للحصول على تحسينات.
كما رأيت في هذا المقال، إن استراتيجية بناء الروابط أو Link Building هي واحدة من الاستراتيجيات الهامة التي تساعدك على الوصول إلى جمهور أكبر وتعظيم انتشار أعمالك على الانترنت وتتحول بهذا إلى مرجع في السوق.
هل تريد ذلك حقاً؟ ما رأيك في أن تبدأ الآن؟
يمكنك أن تخبرنا بشعورك أو أية مشكلات لديك عبر مساحة التعليقات لنتعلم معاً!
اخترنا لك مقالاً يتحدث عن أكثر الأخطاء الشائعة التي يمكن ارتكابها في مجال السيو.
كل التوفيق لك،
إلى اللقاء في تدوينة أخرى ومنشور آخر
السلام عليكم